عبد السلام حرمه: نجاح الحوار الوطني مرهون بتنقية الأجواء السياسية وتوفر إرادة حقيقية

أكد رئيس حزب الصواب، السيد عبد السلام حرمه، أن الحوار الوطني المرتقب يجب أن يكون شاملًا، ويتناول كافة الإخفاقات والتحديات التي تراكمت على مدى أكثر من ستة عقود منذ تأسيس الدولة الموريتانية.
وأشار حرمه، خلال مقابلة تلفزيونية ضمن برنامج “سؤال جوال” على قناة TTV، إلى أن حالة الارتباك السياسي في البلاد تتفاقم مع كل مرحلة جديدة، في ظل أنظمة تُعلَّق عليها آمال كبيرة دون أن تفي بتعهداتها، بل تسهم في تعقيد الوضع أكثر.
وفي حديثه عن التحديات الراهنة، لفت إلى تصاعد الضغوط الإقليمية والدولية، بما في ذلك التوترات في المنطقة، وقضايا الهجرة، والمشكلات العالقة في الإرث الاجتماعي، بالإضافة إلى إخفاقات متكررة على المستوى السياسي، مؤكدًا أن هذه الملفات تتطلب معالجة شاملة وجدية.
وشدد حرمه على أن ملف الإرث الإنساني يزداد تعقيدًا بمرور الوقت، ولا يمكن تحقيق أي تقدم فيه دون وجود إرادة سياسية واضحة، داعيًا إلى التوافق على منهج محدد قبل إطلاق أي حوار وطني.
وفي سياق متصل، أشار إلى أن التهيئة لحوار جاد تتطلب بيئة سياسية نزيهة، لا مناخًا من التضييق، منتقدًا ما وصفه بـ”الخنق” الذي تعاني منه بعض الأحزاب السياسية.
كما وجّه حرمه انتقادات لواقع الإعلام العمومي، معتبرًا أنه يعيش حالة “تأميم” لا تخدم التعددية، ودعا إلى فتح المجال الإعلامي أمام مختلف الأطراف الوطنية وتخفيف القبضة الرسمية على الحريات العامة.