طوفان الأقصى: قصف مكثف على غزة وهنية يتوعد الاحتلال بدفع الثمن باهظاً

قال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن العدو الإسرائيلي سيتحمل عبءًا كبيرًا جراء أعماله الإجرامية والإرهابية. فيما استمرت طائرات الحرب الإسرائيلية في قصف مدينة غزة بشكل مكثف، أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن الجيش سيطر بالكامل على منطقة غلاف غزة.

هنية أشار إلى أن حركته قد أبلغت الجهات المعنية بشأن أسرى العدو بأنه لن يتم التفاوض حول هذا الملف إلا بعد نهاية المعركة، مؤكدًا أن عملية “طوفان الأقصى” تمثل قرارًا فلسطينيًا بالكامل، وهذا لا يقلل من إصرارهم على مشاركة جميع أبناء الأمة في هذا الصراع.

وأشار إلى أن تصاعد العنف من قبل الحكومة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في غزة يعكس نتائج مضيعة لضربات القسام والفصائل الأخرى في المقاومة.

فيما وصل عدد القتلى الإسرائيليين إلى أكثر من 900، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع عدد الشهداء إلى 687، بما فيهم 140 طفلاً و105 نساء.

وفي وقت سابق هذا اليوم، أعلن المتحدث العسكري الإسرائيلي أنهم يعملون على إصلاح الفتحات والثغرات التي تم إنشاؤها من قبل كتائب القسام في السياج الأمني مع غزة، وكذلك ترميم البنية التحتية مثل الكاميرات والمجسات.

تأتي هذه التطورات بعد يوم شهد تصاعدًا في القصف الإسرائيلي على غزة، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من الشهداء وتدمير بنية تحتية مهمة.

أكدت حماس أن بعض الأطراف الداعمة للاحتلال تمثل غطاءًا لتشجيعه في حربه ضد الشعب الفلسطيني. وناشدت حماس أحرار العالم بالتضامن مع الشعب الفلسطيني ومساندته في قضيته العادلة وحقوقه المشروعة للحرية والاستقلال.

في سياق آخر، نشر الجيش الإسرائيلي قائمة جديدة تضم أسماء جنود وضباط قتلوا منذ بداية المواجهات مع المقاومة الفلسطينية يوم السبت الماضي، وبلغ عددهم 124 قتيلاً.

وفرض الاحتلال الإسرائيلي حصارًا كاملاً على قطاع غزة وانقطعت إمدادات المياه عنه.

وفيما يتعلق بالتطورات الجارية في إطار عملية “طوفان الأقصى” والهجمات الإسرائيلية على غزة، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل نائب قائد اللواء 300 خلال إحباط عملية تسلل من لبنان تنفذها سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي. وجرى خلال هذه العملية تبادل لإطلاق النار أسفر عن مقتل 3 من أعضاء حزب الله.

تزامنًا مع ذلك، نشر الجيش الإسرائيلي مئات الجنود والدبابات على الحدود مع لبنان، في ظل التصاعد التوتري على الجبهة الشمالية.

وفي اليوم الثالث من عملية “طوفان الأقصى”، هددت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، بإعدام محتجزين إسرائيليين إذا تم استهداف المدنيين الفلسطينيين دون سابق إنذار. وأعلنت الكتائب أيضًا قصف القدس المحتلة انتقامًا من قصف منازل المدنيين في غزة.

من ناحية أخرى، أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” بتقديرات تشير إلى احتمال ارتفاع عدد القتلى الإسرائيليين إلى ألف شخص، فيما يواصل الجيش الإسرائيلي تحديث قوائم القتلى في صفوفه.