طلاب مؤيدون لإسرائيل يقتحمون اعتصاما بجامعة كاليفورنيا

طلبة مؤيدون لإسرائيل اعتدوا على زملائهم المعتصمين داخل حرم جامعة كاليفورنيا، حيث كانوا يحتجون للمطالبة بوقف الحرب على غزة. بالمقابل، قامت الشرطة الأميركية بتفريق اعتصام لطلاب مؤيدين لفلسطين في جامعة جنوب فلوريدا باستخدام الغاز المدمع والرصاص المطاطي.

وفقًا للبيان الصحفي الصادر عن طلاب جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، فقد استخدم أنصار إسرائيل العنف لتفريق الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين داخل الحرم الجامعي، بينما استخدمت الشرطة الأميركية الغاز لتفريق اشتباكات بين الطلاب.

ووفقًا لتقرير شبكة “سي إن إن”، بدأت الاشتباكات في الصباح الباكر بين مجموعات مؤيدة للفلسطينيين ومحتجين مؤيدين لإسرائيل، حيث أظهرت المشاهد التلفزيونية تصادمًا بالعصي وتحطيمًا للحواجز المعدنية، بينما قام آخرون برشق بعضهم بالمفرقعات.

وأكد المتحدث باسم رئيس بلدية المدينة زاك سيدل على منصة إكس إن أن شرطة لوس أنجلوس استجابت على الفور لطلب سلطات الجامعة لتقديم الدعم في الحرم الجامعي.

في سياق متصل، قامت شرطة مدينة نيويورك بتفريق احتجاج آخر داخل حرم جامعة كولومبيا، حيث اعتقلت عشرات الطلاب المتضامنين مع فلسطين. وفي رد فعل لاحق، أشارت الرابطة الأميركية لأساتذة الجامعات فرع جامعة كولومبيا إلى أن قيادة الجامعة تتحمل مسؤولية أي تطورات محتملة.

وبينما أعلنت شرطة نيويورك عن اعتقال 100 شخص وإخلاء قاعة هاميلتون، التي أطلق عليها المحتجون اسم “قاعة هند” تكريمًا لطفلة فلسطينية استشهدت في الحرب الإسرائيلية على غزة، أعربت هيئة التدريس بجامعة كولومبيا عن قلقها إزاء دخول الشرطة المسلحة إلى حرم الجامعة، معتبرة أن ذلك يعرض الطلاب والمجتمع الجامعي للخطر.

غاز ورصاص

في جامعة جنوب فلوريدا بمدينة تامبا، قامت الشرطة الأمريكية باستخدام الغاز المدمع والرصاص المطاطي لتفريق اعتصام طلاب مؤيدين لفلسطين، وتم اعتقال على الأقل 10 أشخاص على الأقل.

ووفقًا لتقارير وسائل الإعلام المحلية، وصل المتظاهرون إلى حرم الجامعة في وقت مبكر من يوم الأربعاء، محملين بدروع خشبية ومظلات وخيام.

وتظهر مقاطع الفيديو المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي العديد من المحتجين وهم يستخدمون المظلات أو لافتاتهم لتجنب التعرض للغاز المدمع.

وفي جامعة “سيتي كوليدج أوف نيويورك”، قامت الشرطة في وقت مبكر من صباح اليوم بتوقيف 25 شخصًا على الأقل من المتظاهرين المؤيدين لفلسطين. وذكر مسؤولو الجامعة أنهم طلبوا مساعدة إدارة شرطة نيويورك لإخلاء المتظاهرين، بما في ذلك حشد كبير من الأشخاص الذين شاركوا في مسيرات من جامعة كولومبيا إلى جامعة سيتي كوليدج.

ويعود هذا التصعيد إلى 18 أبريل/نيسان الماضي، حيث بدأ طلاب رافضون للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة اعتصامًا في حرم جامعة كولومبيا في نيويورك، مطالبين إدارتها بوقف التعاون الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها من الشركات المدعومة للاحتلال الإسرائيلي.

وبعد تدخل الشرطة واعتقال العديد من الطلاب، انتقلت المظاهرات إلى عدة جامعات في الولايات المتحدة، بما في ذلك جامعات بارزة مثل: هارفارد، وجورج واشنطن، ونيويورك، وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وكارولينا الشمالية.

وتقارير وسائل الإعلام الأمريكية تشير إلى أنه تم اعتقال ما لا يقل عن ألف شخص في أكثر من 25 حرمًا جامعيًا في 21 ولاية منذ 18 أبريل/نيسان الماضي.

وفي وقت لاحق، امتدت حركة الدعم لفلسطين في الولايات المتحدة إلى جامعات في فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا والهند، حيث شهدت جميعها مظاهرات داعمة ومطالبة بوقف الحرب على غزة ومقاطعة الشركات التي تورد الأسلحة إلى إسرائيل.