ضرورة تكريم رمز من رموز المقاومة الوطنية: المجاهد محمود ولد أعمر ولد صيبوط

في سياق إحياء الذاكرة الوطنية والاعتزاز برموز المقاومة ضد الاستعمار، تشهد الأوساط الاجتماعية والثقافية هذه الأيام استحضارًا خاصًا لمسيرة المجاهد الراحل محمود ولد أعمر ولد صيبوط، أحد أبرز من خاضوا معارك الشرف دفاعًا عن الأرض والهوية في مواجهة الاحتلال الفرنسي.
وُلد الفقيد عام 1883، وعُرف بشجاعته وحنكته العسكرية، حيث شارك في عدد من المعارك المفصلية في تاريخ المقاومة الوطنية، من بينها:
- معركة ألاك
- معركة النيملان
- معارك الساحل
كما كان الراحل أحد الشخصيات القيادية الفاعلة في مؤتمر السمارة، ومثّل المقاومة في الوفد الذي تم ابتعاثه إلى مدينة مراكش المغربية للقاء سلطان المغرب مولاي أحفيظ، في مرحلة حساسة من مسار الكفاح المشترك في المنطقة ضد الاحتلال.
وورى جثمانه الثرى عام 1981 في مقبرة أهل صيبوط بقرية بلاوه، تاركًا خلفه إرثًا نضاليًا خالدًا وسيرةً لا تزال تتناقلها الأجيال بكل تقدير واعتزاز.
ويؤكد ذوو الفقيد ووجهاء المنطقة أن استحضار سيرة رجال المقاومة ليس مجرد تذكير بالماضي، بل رسالة للأجيال حول قيمة التضحية والثبات والصمود في وجه التحديات.
نوفمبر.. شهر المقاومة والوفاء ويبقى شهر نوفمبر محطة سنوية يلتف فيها الموريتانيون حول تاريخهم الوطني، مجددين العهد مع تضحيات الأبطال الذين صاغوا صفحات المجد بدمائهم وإرادتهم.
رحم الله المجاهد محمود ولد أعمر ولد صيبوط، وجعل مثواه الجنة، وبارك في عقبه وسلالته التي لا تزال تعتز بإرثه النضالي.
الذاكرة تحفظ أسماء الرجال، والتاريخ لا يمحو أثر الأبطال.







