في حدث غير مسبوق، اقتحمت شركة “بي واي دي” الصينية ساحة المجد العالمي، بعد أن حصدت سيارتها الكهربائية الصغيرة “سيجال” لقب “أفضل سيارة في العالم” خلال معرض نيويورك الدولي للسيارات 2025، متفوقة على كبرى العلامات الغربية، ومحدثة زلزالًا حقيقيًا في أروقة الصناعة.

فوز “سيجال” لم يكن مجرد تتويج لسيارة، بل إعلان صريح عن صعود الصين كقوة مبتكرة في عالم السيارات، بعدما كانت تُعتبر لعقود مجرد مقلد للغرب. وحسب تقرير نشره موقع Sustainability Times، فإن هذا التفوق أثار قلق إيلون ماسك نفسه، مؤسس “تسلا”.

توسّع عالمي.. ورؤية خضراء

انطلقت “بي واي دي” قبل سنوات كشركة متخصصة في تصنيع البطاريات، لكنها اليوم تُعد أحد عمالقة الحلول النظيفة، تجمع بين الطاقة الشمسية، وتخزين الطاقة، والتنقل الكهربائي.
تنتشر منتجاتها في أكثر من 70 دولة، وتُباع سياراتها في 400 مدينة حول العالم، مما يعزز طموحها في ريادة مستقبل التنقل الأخضر.

“سيجال”.. عبقرية التصميم والابتكار

بفلسفة مستوحاة من “جماليات المحيط”، تجمع “سيجال” بين البساطة والأناقة والوظائف الذكية. ومنذ طرحها في 2023، حققت السيارة مبيعات تجاوزت نصف مليون وحدة بحلول منتصف 2024، لتتصدر فئة السيارات الكهربائية الصغيرة في الصين.

وتوفر “سيجال” مدى سير يصل إلى 252 ميلاً، وسعراً يبدأ من 9540 دولاراً فقط، مع مزايا تنافسية تشمل الشحن السريع، شاشة ذكية بحجم 12.8 بوصة، ومقاعد أمامية مدفأة.

لحظة مفصلية للصناعة العالمية

قالت ستيلا لي، نائب الرئيس التنفيذي لشركة BYD، إن هذا الفوز هو “تأكيد عالمي على التزام الشركة بالابتكار وتقديم حلول مستدامة”.
ويشير مراقبون إلى أن تتويج “سيجال” يعكس بداية تحول جذري في سوق السيارات العالمي، حيث لم تعد الصين مجرد منافسة، بل لاعباً رئيسياً يعيد تشكيل قواعد اللعبة.

ومع هذه الانطلاقة القوية القادمة من الشرق، يبرز السؤال الكبير: هل تنجح الشركات الأمريكية والأوروبية في مجاراة هذا الطوفان الصيني القادم؟