شهد الروبل الروسي تراجعًا أمام الزيادة في قيمة الدولار والين الياباني، حيث وصل إلى أدنى مستوياته

شهد الروبل الروسي تراجعًا إلى أكثر من 100 مقابل الدولار يوم الاثنين، بعدما أشار المستشار الاقتصادي للرئيس فلاديمير بوتين إلى اهتمام روسيا بتقوية العملة المحلية. وأشار المستشار إلى أن سياسة التيسير النقدي كانت السبب الرئيسي وراء انخفاض قيمة الروبل.

سجّل الروبل هبوطًا إلى 100.4975 مقابل الدولار في الجلسات الأولى من التداول.

أوضح المستشار الاقتصادي، مكسيم أوريشكين، في تصريحات لوكالة تاس الروسية للأنباء، أن السعر الحالي للصرف قد انحرف بشكل كبير عن المستويات الأساسية، وتوقع أن يستعيد الروبل وضعه الطبيعي في المستقبل القريب.

وأشار إلى أن هذا الهبوط في قيمة الروبل يعقّد التحول الهيكلي للاقتصاد، ويؤثر بشكل سلبي على الدخل الحقيقي للسكان. وأكد أهمية تعزيز قوة الروبل من مصلحة الاقتصاد الروسي.

من ناحية أخرى، عزّز بنك روسيا أن منجم السبب وراء انخفاض الروبل بشكل حاد هذا العام يعود إلى التراجع في الميزان التجاري للبلاد.

وفي ظل هذه التطورات، فقد الروبل نحو 30% من قيمته مقابل الدولار خلال هذا العام، وشهدت فائض المعاملات الجارية للبلاد تراجعًا بنسبة 85% على أساس سنوي في الفترة من يناير إلى يوليو.

الين عند أدنى مستوياته

على نقيض ذلك، شهد الين الياباني تراجعًا إلى أدنى مستوياته خلال العام مقابل الدولار، حيث تراجع إلى ما دون مستوى 145. وصل الين إلى مستوى منخفض عند 145.22 مقابل الدولار في بداية التعاملات الآسيوية، وهو أدنى مستوى له منذ نوفمبر 2022. وعلى الرغم من ذلك، شهد الين تحسّنًا طفيفًا في وقت لاحق، حيث وصل إلى 144.92 مقابل الدولار بزيادة قدرها 0.03%.

في الوقت نفسه، ارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية أخرى، بنسبة 0.097% إلى 102.95 نقطة، بعدما لامس أعلى مستوى له في أكثر من شهر عند 103.02 نقطة.

على صعيد العملات الأوروبية الأخرى، انخفض اليورو بنسبة 0.12% إلى 1.0931 دولار، وتراجع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.15% إلى 1.2675 دولار.

وفيما يخص الدولار الأسترالي، انخفض بنسبة 0.42% إلى 0.6470 دولار، فيما تراجع الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.36% إلى 0.5963 دولار.