الأخبار الوطنية

شركة إنتل تواجه أزمة كبيرة مع معالجاتها الجديدة: مشاكل حادة وغياب الحلول

تحتفظ شركة “إنتل” (Intel) بحصة سوقية تتجاوز 78% في قطاع المعالجات المركزية، متفوقة بذلك على منافسيها “إيه إم دي” (AMD) و”آبل”، وفقاً لتقرير شركة “كاناليس” (Canalys). وقد ساهمت معالجات “إنتل” القوية والموثوقة في تعزيز مكانتها في السوق على مر السنوات، إلا أن الشركة تواجه حالياً أزمة متصاعدة في معالجاتها الحديثة.

تتسبب معالجات الجيلين الـ13 والـ14 من “إنتل” في مشكلة كبيرة، حيث تعاني من احتراق مفاجئ يؤدي إلى تلفها الكامل دون وجود حل واضح. بدأت هذه الأزمة في نهاية عام 2022، وتفاقمت خلال عام 2023، خصوصاً بعد إطلاق الجيل الجديد من المعالجات وإصدار الإصدار رقم 5.4 من محرك “أنريل” (Unreal) لتطوير الألعاب، الذي يعتمد عليه المطورون بشكل كبير.

أظهرت التقارير أن معالجات “كور آي-9” من الجيلين الـ13 والـ14 تعاني من توقف مفاجئ، ما دفع العديد من المطورين مثل فريق “ألديرون للألعاب” (Alderon Games) إلى انتقاد “إنتل” وإيقاف تشغيل ألعابهم على هذه المعالجات. كما كشف أكثر من متجر أوروبي عن زيادة معدل إرجاع المعالجات بشكل غير مسبوق.

رغم هذه الشكاوى، تجاهلت “إنتل” معظم التحديات وألقت باللوم على استهلاك الطاقة المرتفع. وأعلنت الشركة عن تحديث مخصص لمعالجات جديدة، متجاهلة المعالجات المعطوبة الموجودة حالياً في الأسواق.

على عكس “إيه إم دي” التي قامت بإيقاف بيع معالجاتها المعيبة حتى حل المشكلة، تواصل “إنتل” بيع معالجاتها المتضررة. ويشير تحليل موقع “تومز هاردوير” (Toms Hardware) إلى أن المشكلة تتعلق بكل من الأخطاء البرمجية وعملية الأكسدة غير الفعالة في صناعة المعالجات.

في خضم هذه الأزمة، تسعى “إنتل” لتقليص التكاليف بقيمة 10 مليارات دولار، بما في ذلك تسريح عدد كبير من الموظفين، لتفادي المزيد من الخسائر. ومع استمرار تراجع أسهم الشركة بنسبة تتجاوز 1% منذ بداية الأزمة، يتساءل الكثيرون ما إذا كانت “إنتل” ستتمكن من معالجة هذه الأزمة أم ستستمر في تجاهلها حتى تتفاقم بشكل لا يمكن علاجه.

زر الذهاب إلى الأعلى