في ذكرى رحيله سيدي ولد الشيخ عبد الله الرئيس النموذج الذي انتهح سياسة المشاورة في إدارة شؤون البلاد

تحلّ غداً ذكرى رحيل الرئيس الموريتاني الأسبق سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله، أحد أبرز الوجوه السياسية التي طبعت تاريخ البلاد بقيم النزاهة والهدوء والالتزام الوطني. ويستحضر الموريتانيون في هذه المناسبة مسيرة رجلٍ أجمع خصومه قبل مؤيديه على أنه كان نموذجاً في الاستقامة وعفة اللسان واحترام القانون، وزاهداً في السلطة بعيداً عن ضوضاء الصراعات.
وخلال فترة حكمه التي أعقبت الانتخابات التعددية عام 2007، بصم ولد الشيخ عبد الله سجل الدولة بقرارات مفصلية، من أبرزها:
- الدفع بمسار المصالحة الوطنية والاعتذار الرسمي باسم الدولة عن مظالم سنوات الجمر،
- إجازة أول قانون يجرّم الاسترقاق،
- وفتح المجال لحوار وطني شامل بين مختلف الأطراف السياسية.
وكان الراحل معروفاً برزانته واحترامه لمخاطبيه، وبقناعته أن السلطة مسؤولية تُحمل جماعياً وليست “كعكة” للاقتسام، وهو نهج جعل حضوره السياسي مختلفاً، ومغادرته للمنصب لحظة احترام للديمقراطية وليس صراعاً عليها.
ويجمع من عرفوه عن قرب أنه من جيل يعرف قدسية المال العام، ويضع الوطن فوق الحسابات الشخصية، ما جعله يحظى بصورة القائد الذي ترك أثراً صامتاً وعميقاً في الضمير الوطني.









