اقتصاد

سوريا تطلق مشروع “القرض الحسن” لدعم زراعة القمح وتعزيز مخزون الحبوب

أكد وزير الزراعة السوري أمجد بدر أن مشروع “القرض الحسن” جاء بهدف دعم محصول القمح وضمان استمرارية إنتاجه خلال الموسم المقبل، وذلك عبر تقديم قرض عيني بلا فوائد يشمل كميات البذور والأسمدة اللازمة لعملية الزراعة.

وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية (سانا)، أوضح الوزير أن المزارعين يمكنهم التقدم للحصول على القرض من خلال دوائر الزراعة في مختلف المحافظات، وذلك ضمن مشروع أطلقته الوزارة ويستمر التسجيل عليه بين 17 و27 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، في إطار جهود دعم القطاع الزراعي وتعزيز الأمن الغذائي الوطني.

وأشار بدر إلى أن القرض يمثل دعماً مباشراً من الدولة لضمان إنتاج القمح، مضيفاً أن الوزارة تعمل على توجيه هذا الدعم بدقة لتحقيق الهدف المرجو منه. كما لفت إلى أنه سيتم تشكيل لجان ميدانية بالتعاون مع المجتمع المحلي لمتابعة عمليات الزراعة، والإشراف الفني، وتقديم الإرشادات اللازمة حتى انتهاء موسم الحصاد.

ودعا الوزير جميع المزارعين إلى التعاون مع اللجان الفنية لتحقيق أفضل النتائج وضمان نجاح المشروع.

ووفق المؤسسة العامة السورية للحبوب، تحتاج سوريا إلى أكثر من 2.5 مليون طن من القمح سنوياً لتلبية احتياجاتها.

دفعات جديدة من شحنات القمح تصل إلى الموانئ السورية

وفي سياق متصل، وصلت إلى مرفأي اللاذقية وطرطوس خمس بواخر تحمل أكثر من 134 ألف طن من القمح، وذلك ضمن خطة تهدف إلى تعزيز مخزون سوريا من الحبوب وتأمين احتياجات المطاحن من الدقيق التمويني في مختلف المحافظات.

وأوضح مدير عام المؤسسة السورية للحبوب حسن عثمان أن هذه الشحنات وصلت من أوكرانيا وروسيا، وتأتي ضمن برنامج مستمر لتأمين كميات القمح اللازمة لإنتاج الخبز. وأضاف أن المؤسسة تتابع عمليات التوريد بشكل منتظم لضمان وصول الكميات المطلوبة دون أي انقطاع.

وأشار عثمان إلى أن عمليات التفريغ والنقل والتخزين تُنفذ بدقة عالية وبالتنسيق مع الجهات المعنية، بما يضمن الحفاظ على جودة القمح وتأمين احتياجات المطاحن اليومية.

كما أكد استمرار المؤسسة في استقدام المزيد من الشحنات خلال الفترة القادمة، بهدف تعزيز المخزون الإستراتيجي ودعم الأمن الغذائي، وذلك بإشراف مباشر من وزارتي الاقتصاد والصناعة.

يُذكر أن مرفأ طرطوس استقبل في التاسع من الشهر الجاري ثلاث بواخر محمّلة بأكثر من 70 ألف طن من القمح، ضمن سلسلة تعاقدات أبرمتها المؤسسة السورية للحبوب مع شركات خاصة لتأمين احتياجات البلاد من هذه المادة الأساسية.

زر الذهاب إلى الأعلى