تكنولوجيا

ستيف وزنياك ينتقد نهج إدارة كفاءة الحكومة ومسلك إيلون ماسك في تسلا ومنصة إكس

انتقد ستيف وزنياك، المؤسس المشارك لشركة آبل، النهج “الصارم” الذي اتبعته إدارة كفاءة الحكومة التابعة لإيلون ماسك، لخفض التكاليف الإدارية وتنفيذ عمليات الفصل الجماعي في الوكالات الفدرالية الأمريكية، وذلك وفقًا لتقرير نشره موقع “سي إن بي سي”.

إدارة كفاءة الحكومة، المعروفة اختصارًا بـ “دوجي” (DOGE)، هي مبادرة أطلقها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بهدف تحسين كفاءة الحكومة الفدرالية وتقليل نفقاتها الإدارية.

وقال وزنياك في تصريحات على هامش مؤتمر تكنولوجي عُقد يوم الثلاثاء: “من الضروري البحث عن أوجه القصور في الحكومة، ولكن يجب أن يكون لدينا قسم متخصص لتحليل هذه المسائل بعناية خطوة بخطوة”. وأوضح أن عمليات الفصل الجماعي التي أجرتها إدارة كفاءة الحكومة ليست الطريقة الأمثل لتحسين الأداء، وأضاف: “من المهم معرفة ما ينجح وما لا ينجح ثم إجراء التغييرات المناسبة”.

كما أشار وزنياك إلى أن معالجة الأعباء الإدارية والبيروقراطية في الحكومة يمكن أن تكون مفيدة إذا تمت بطريقة أكثر دقة، مثل استخدام “المشرط” بدلًا من “المطرقة الثقيلة”.

اتهامات بـ”التنمر”

في سياق متصل، اتهم وزنياك كل من ترامب وماسك بـ “التنمر” بشأن معاملة الولايات المتحدة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بالإضافة إلى عمليات الفصل الجماعي التي أجرتها إدارة كفاءة الحكومة في الوكالات الفدرالية.

وأضاف وزنياك: “إيلون ماسك، لا أعلم ما الذي يدور في رأسه. عندما تصبح غنيًا للغاية وتتصدر الشركات الكبرى، قد تقتنع بأنك الأذكى في العالم، وتبدأ في فرض آرائك على الجميع”. واصفًا تصرفات ماسك بـ “البلطجة”، مستشهدًا بتجربة الطلاب الضعفاء في مواجهة المتنمرين. وقال: “أنا دائمًا إلى جانب الطالب الضعيف في مواجهة المتنمر، وهذا ينطبق على موقفي من ماسك أيضًا”.

انتقادات لتسلا ومنصة “إكس”

وزنياك أبدى أيضًا استياءه من كيفية تعامل منصات ماسك، بما في ذلك منصة “إكس” (المعروفة سابقًا بتويتر)، مع آرائه المختلفة، مشيرًا إلى أنه تم حظر حسابه على المنصة بعد انتقاده جودة سيارات تسلا في عدة مقابلات تلفزيونية. وأضاف وزنياك أنه لم ينتهك أي من قواعد المنصة، لكنه لم يتمكن من إعادة تنشيط حسابه على الرغم من محاولاته المتكررة.

كما أعرب وزنياك عن استيائه من تطور سيارات تسلا، قائلاً: “كلما قامت تسلا بتعديل شيء في سياراتها، أصبح الوضع أسوأ وأسوأ، حتى أن واجهة المستخدم أصبحت بائسة”. وأوضح أن شركة آبل تضع واجهة المستخدم في أعلى أولوياتها، بينما تسلا تخفق في هذا المجال بشكل ملحوظ.

وفيما يتعلق بنظام القيادة الذاتية لسيارات تسلا، عبر وزنياك عن قلقه بشأن سلامة هذه الأنظمة، مشيرًا إلى أنها لا تلبي معايير الأمان المطلوبة.

في الختام، لم ترد تسلا ولا منصة “إكس” على الفور على طلب شبكة “سي إن بي سي” للتعليق على انتقادات وزنياك.

زر الذهاب إلى الأعلى