تكنولوجيا

“سامسونغ” تكشف عن ثلاثة هواتف قابلة للطي في حدثها الصيفي وتقدم أنحف طراز حتى الآن

في إطار تقليدها السنوي، أعلنت “سامسونغ” خلال حدثها الصيفي عن الجيل السابع من هواتفها القابلة للطي، إلا أن المفاجأة هذا العام كانت في إطلاقها لثلاثة أجهزة دفعة واحدة: هاتفان من فئة “فليب”، أحدهما بمواصفات اقتصادية، إلى جانب الهاتف الرائد “غالاكسي زد فولد 7”.

ورغم ريادتها المبكرة في سوق الهواتف القابلة للطي، إلا أن المنافسة اشتدت مؤخراً من شركات مثل “أوبو” و”أونر”، خاصة من حيث التصميم، ما يضع “سامسونغ” أمام تحدٍّ واضح للبقاء في الصدارة.

“غالاكسي زد فولد 7”: أنحف هاتف قابل للطي من “سامسونغ”

يأتي “فولد 7” بتصميم مشابه للإصدارات السابقة من حيث المظهر العام، إلا أن التغييرات الجوهرية جعلته يبدو مختلفًا تمامًا. أبرز هذه التحسينات هو تقليص الحواف إلى درجة كبيرة، ما يعطي انطباعًا بشاشة أوسع دون تغيير فعلي في حجم الجهاز.

إلا أن التميز الأكبر في هذا الإصدار يكمن في نحافته اللافتة، إذ يبلغ سُمكه عند الإغلاق 8.9 ملم فقط، مقارنة بـ12 ملم في الإصدارات السابقة، مما يجعله من أنحف الهواتف القابلة للطي في السوق، بل ويتفوق على بعض المنافسين من حيث الرشاقة.

عند فتح الجهاز، يصل السُمك إلى 4.45 ملم، أي أقل من عرض منفذ “USB-C”، ما يمنحه مكانة متقدمة بين الأجهزة المماثلة. لتحقيق هذا التصميم فائق النحافة، اضطرت “سامسونغ” إلى الاستغناء عن دعم قلم “S Pen”، الذي كان متوفراً في النسخة السابقة.

أداء الكاميرا: توازن بين النحافة والجودة

في مراجعة مصورة، أشار “ماركيز براونلي” (MKBHD) إلى أن التحدي الأكبر أمام الهواتف القابلة للطي يتمثل في التوفيق بين النحافة والأداء، خصوصاً فيما يتعلق بالكاميرا. إلا أن “فولد 7” استطاع تجاوز هذه العقبة، مع تقديم أداء يقارب كاميرا “غالاكسي إس 25 ألترا”.

الهاتف مزود بكاميرا رئيسية بدقة 200 ميغابكسل، وعدسة واسعة بدقة 12 ميغابكسل، وعدسة تقريب بصري بدقة 10 ميغابكسل، رغم أنها أقل من حيث الجودة مقارنة بهاتف “إس 25 ألترا”، إلا أن الأداء العام يظل مميزاً.

يُذكر أن نتوء الكاميرا يجعل الجهاز غير مستقر تمامًا عند وضعه على الأسطح المستوية، بحسب مراجعة ماركيز، ولكن الصور الناتجة كانت مبهرة وتضاهي ما تقدمه الهواتف الرائدة.

ترقيات داخلية وتغييرات تصميمية ذكية

من الداخل، زُوّد الجهاز بأحدث معالج من “كوالكوم” – “سنابدراجون 8 إيليت” – بنسخة مخصصة لهواتف “سامسونغ”، مع ذاكرة عشوائية بسعة 12 غيغابايت، وسعة تخزين تبدأ من 256 غيغابايت.

نال التصميم الجديد إشادة واسعة، حيث وصفت “نومي براسارن” من موقع “CNET” تجربة استخدام الهاتف بأنها طبيعية للغاية، لدرجة أن المستخدم قد ينسى أنه يحمل هاتفًا قابلًا للطي. ويعود هذا إلى التعديل الذي أجرته “سامسونغ” على أبعاد الجهاز، ما جعل الشاشة الخارجية تبدو أشبه بتلك الخاصة بالهواتف التقليدية، وسهلة الاستخدام بيد واحدة.

لكن هذه التحسينات جاءت على حساب السعر، إذ ارتفع ثمن الهاتف إلى 2000 دولار، مقارنة بـ1800 دولار في النسخ السابقة، ما يجعله من الخيارات الفاخرة والمكلفة.

“غالاكسي فليب 7”: شاشة غلاف تغطي الواجهة بالكامل

جاء “فليب 7” بعدة تحسينات تتعلق بالبطارية والمعالج، غير أن التغيير الأبرز كان في شاشة الغلاف الخارجية، حيث أصبحت تغطي كامل الجزء العلوي للهاتف، تماماً كما هو الحال في بعض هواتف “موتورولا” القابلة للطي، بحسب ما جاء في تقرير “ذا فيرج”.

هذا التغيير منح الهاتف إمكانيات جديدة في الاستخدام، حيث يمكن استعمال الشاشة الخارجية كواجهة رئيسية أثناء طي الهاتف. ونتيجة لهذه التحسينات، ارتفع سعر الهاتف إلى 1099 دولارًا.

“فليب 7 إف إي”: خيار اقتصادي بنفس مواصفات الجيل السابق

وللمرة الأولى، طرحت “سامسونغ” هاتفًا قابلًا للطي بمواصفات اقتصادية تحت اسم “فليب 7 إف إي”. يعتمد الهاتف على عتاد الجيل السابق “فليب 6″، سواء من حيث الشاشة أو المعالج، ويأتي بسعر 899 دولارًا، مما يجعله نسخة مخفّضة من “فليب 6” الذي أُطلق بسعر 1099 دولارًا.

ختامًا

تُثبت “سامسونغ” من خلال إطلاقها لثلاثة هواتف قابلة للطي في جيلها السابع، سعيها للحفاظ على موقعها الريادي في هذا السوق المتنامي. ورغم المنافسة الشرسة، لا تزال قادرة على الابتكار، سواء في التصميم، أو الأداء، أو حتى تنويع الخيارات لتناسب مختلف الفئات السعرية.

زر الذهاب إلى الأعلى