زيارة ميدانية لاستلام القناة الجديدة بآفطوط الساحلي في مقاطعة كرمسين

أدى حاكم مقاطعة كرمسين، السيد محمد يسلم ولد أبوه، اليوم الأربعاء، زيارة ميدانية إلى القناة الجديدة لري آفطوط الساحلي، يرافقه المدير العام المساعد لشركة صونادير، السيد يرب ولد المان، والمدير العام لشركة اسنات، السيد خطري ولد العتيق، وعدد من المسؤولين.
وتبلغ طول القناة 246 متراً، وتقع بمحاذاة قناة الري القديمة، وقد تم الانتهاء من أشغالها ضمن شراكة بين شركتي صونادير واسنات. واستمع الوفد إلى شروح فنية مفصلة قدمها القائمون على المشروع، تركزت حول الجوانب الفنية وآليات التنفيذ.
وفي تصريح له بالمناسبة، أوضح المدير العام المساعد لشركة صونادير أن هذه الزيارة تأتي في إطار الاستلام الفني للقناة، التي تم وضع حجر أساسها قبل نحو شهرين من قبل معالي وزير الزراعة والسيادة الغذائية. وأكد أن المشروع يشكّل رافعة اقتصادية استراتيجية لمنطقة آفطوط الساحلي، إذ يُنتظر أن يخفف من الضغط على القناة القديمة من خلال توفير مياه الري لمساحة تبلغ 4,000 هكتار.
وأضاف أن إنجاز هذه القناة كان مطلباً ملحاً للمزارعين، مشيراً إلى أن تحقيقه يُجسّد التوجه الجديد للقطاع، ويعكس صدقية اسمه “الزراعة والسيادة الغذائية”. كما عبّر عن شكره للسلطات الإدارية وشركة اسنات على التزامها بالمعايير الفنية والآجال المحددة، ولمنظمة استثمار نهر السنغال على دعمها المتواصل.
من جانبه، عبّر المدير العام لشركة اسنات عن اعتزازه بالمساهمة في هذا المشروع الذي يمثل إضافة نوعية للزراعة المروية، ويفتح آفاقاً لزيادة المساحات المزروعة، مؤكداً أن القناة تلبي المتطلبات الأساسية لتعزيز الإنتاج الوطني ودعم السياسات الزراعية للدولة.
وفي ذات السياق، عبّر المدير الفني لشركة سوجيد التابعة لمنظمة استثمار نهر السنغال، السيد محمد البشير كوليبالي، عن امتنانه لإنجاز هذا المشروع الحيوي، موضحاً أن ربطه المباشر بالنهر سيُسهم في تحسين تموين الأراضي الزراعية بمياه الري، ما يعزز قدرات المزارعين ويخدم التوجه الوطني نحو تعزيز السيادة الغذائية.
كما اعتبر أن هذا المشروع يعكس متانة الشراكة بين موريتانيا ومنظمة استثمار نهر السنغال، وسيسهم بفعالية في توسعة الرقعة الزراعية المستغلة.
وحضر الزيارة المدير الجهوي لشركة صونادير بولاية اترارزة، وعدد من أطر شركتي صونادير واسنات، إلى جانب قادة الأجهزة الأمنية بمقاطعة كرمسين.