ردود فعل واسعةمرحبة بإنتخاب ولد التاه رئيسا للبنك الإفريقي للتنمية

عبّر الوزير الأول السنغالي عثمان سونكو عن ارتياحه لانتخاب سيدي ولد التاه رئيسًا للبنك الإفريقي للتنمية، واصفًا إياه بـ”الرجل الهادئ والمثابر” الذي يحمل “رؤية طموحة وتقدمية واضحة” لتطوير أداء المؤسسة القارية خلال المرحلة المقبلة.
وفي تغريدة نشرها على منصة “إكس”، رحّب سونكو بالرئيس الجديد للبنك، مشيرًا إلى سعادته بلقائه خلال زيارة مجاملة قام بها ولد التاه إلى مقر إقامته في العاصمة الإيفوارية أبيدجان. وتمنى سونكو له التوفيق الكامل في أداء مهامه على رأس هذه المؤسسة المالية الهامة في إفريقيا.
من جانبه، صرّح سيدي ولد التاه بأن لقائه بسونكو شكل فرصة مثمرة لتقديم ملامح رؤيته الاستراتيجية للبنك خلال السنوات الخمس المقبلة، كما أتاح له الاستماع إلى أولويات السنغال وتوجيهات رئيس حكومتها بشأن القضايا المحورية للتنمية الاقتصادية في القارة.
وفي تصريح أدلى به للتلفزيون الرسمي السنغالي، استعرض ولد التاه الخطوط العريضة لرؤيته، والتي تقوم على أربع ركائز أساسية:
- زيادة حجم التمويلات الموجهة للقارة بشكل كبير.
- إصلاح الهيكلة المالية الإفريقية لضمان فاعلية وكفاءة أكبر.
- تحويل التحدي الديموغرافي إلى قوة إنتاجية.
- تعزيز البنية التحتية القارية بما يضيف قيمة للموارد الطبيعية الإفريقية.
وقد تم انتخاب ولد التاه أمس الخميس رئيسًا للبنك بعد حصوله على دعم واسع، حيث نال 76.18% من إجمالي الأصوات و72.37% من أصوات الدول الإفريقية، ليصبح بذلك أول موريتاني يتولى هذا المنصب منذ تأسيس البنك في عام 1964.
وكان ولد التاه قد تنافس على رئاسة البنك مع أربعة مرشحين من السنغال، زامبيا، تشاد، وجنوب إفريقيا. ومن المقرر أن يتولى مهامه رسميًا خلفًا للرئيس الحالي النيجيري أكينوومي أديسينا، بدءًا من فاتح سبتمبر المقبل، ليكون بذلك الرئيس التاسع للبنك الإفريقي للتنمية.