دراسة تكشف تفوق تأثير رونالدو على ريال مدريد مقارنة بميسي في برشلونة

كشفت دراسة جامعية حديثة عن نتائج مثيرة تتعلق بتأثير الثنائي الأسطوري كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي على فريقيهما السابقين، ريال مدريد وبرشلونة.
وأوضحت الدراسة التي أجراها الباحثان خوسيه ماريا كورديرو من جامعة إكستريمادورا ودانييل سانتين من جامعة كومبلوتنسي في مدريد، أن رونالدو كان له تأثير أكبر وأكثر حسماً على أداء ريال مدريد مقارنة بتأثير ميسي في برشلونة.
واعتمد الباحثان في دراستهما على منهجية مبتكرة من علم الاقتصاد التطبيقي، وهي منهجية تُستخدم عادة في تقييم كفاءة المؤسسات التعليمية والصحية والبلديات، لتحليل التغير في الإنتاجية العامة للمهاجمين في الفريقين خلال السبعين عاماً الماضية (من 1955 إلى 2024).
وبحسب صحيفة “ماركا” الإسبانية، شملت الدراسة تحليل أداء جميع لاعبي ريال مدريد وبرشلونة على مدار العقود السبعة الماضية، وهي الفترة التي شهدت مشاركة الناديين بشكل شبه دائم في البطولات الأوروبية الكبرى.
غياب رونالدو وتأثيره الأوضح
أظهرت النتائج أن غياب رونالدو عن أي مباراة للنادي الملكي كان يترك أثراً سلبياً أكبر بكثير على الأداء العام للفريق مقارنة بغياب ميسي عن برشلونة.
ورغم وجود نجوم كبار مثل راؤول غونزاليس وكريم بنزيمة في ريال مدريد، ولويس سواريز في برشلونة، فإن تأثير رونالدو وميسي على إنتاجية الفريقين ظل الأكثر وضوحاً وتميّزاً.
رونالدو ارتدى قميص ريال مدريد بين عامي 2009 و2018، وشارك خلال تلك الفترة في 438 مباراة بجميع البطولات، سجل فيها 450 هدفاً وقدم 131 تمريرة حاسمة، محققاً 16 لقباً. أما ميسي، فقد خاض مع برشلونة 778 مباراة بين عامي 2005 و2021، سجل خلالها 672 هدفاً وصنع 303 تمريرات حاسمة، وقاد الفريق الكتالوني إلى 35 بطولة.
إنتاجية الفريقين
خلصت الدراسة إلى أن لاعبي ريال مدريد يتمتعون بإنتاجية أعلى في مراكز حراسة المرمى وخط الوسط، بينما يتقارب الأداء في خط الدفاع، في حين يتفوّق مهاجمو برشلونة من حيث الكفاءة الهجومية.
كما أشار الباحثان إلى أن أكثر اللاعبين إنتاجية لم يكونوا بالضرورة الأكثر شهرة، إذ حقق كل من سيدو كيتا وسيسك فابريغاس في برشلونة، وخاميس رودريغيز وكلود ماكيليلي في ريال مدريد، إنجازات كبيرة خلال فترات قصيرة، رغم أن شهرة أسماء مثل تشافي هيرنانديز وسيرجيو بوسكيتيس وتوني كروس وميشيل سالغادو كانت أوسع.
وفي النهاية، أكدت الدراسة أن تأثير رونالدو في ريال مدريد كان أكثر حسماً واستمرارية، بينما تميز ميسي بتأثير فني وإبداعي لا يقل أهمية، لكنه أقل في انعكاسه المباشر على الإنتاجية الجماعية للفريق.









