ثقافة

خطاب انبيكة لحواش إعلان لتأسيس الدولة الحديثة

يشهد المراقبون للمشهد السياسي مدى انسجام خطاب فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني مذ إعلانه الترشح لرئاسيات 2019 وحتى الآن فقد حمل ذلك الخطاب في شكله ومضمونه ضالة الشعب الموريتاني التي ينشدها الغني والفقير الصغير والكبير الموالي والمعارض المثقف والكاتب والأديب والفنان والفلاح وووو..، إنه الخطاب الجامع الذي يرى فيه كل من سمعه ذاته ومايتطلع إليه من تغيير وإصلاح وتصالح وتطوير ، خلق فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بهذا الخطاب الجامع إجماعا وطنيا لم يسبق له مثيل منذ تأسيس الدولة أضاف بارقة أمل بعد قحط سياسي واقتصادي وجفاء بين مكونات المجتمع كاد أن يفجر الوضع لولا لطف الاقدار ، ولم يفوت فخامة الرئيس فرصة تكراره وإن بأشكال مختلفة فتحدث عن الفساد والمفسدين في حفل تخرج دفعة من خريجي المدرسة الوطنية للادارة والقضاء والصحافة سنة 2022 فتلاه خطاب وادان حيث ركز فخامته على نبذ الطبقية الوهمية وحمل قادة المجتمع والرأي العام برسالة إلى الشعب مفادها أن معيارية التفاضل تكمن في العمل والمواطنة والكفاءة ، ثم جاء خطاب چول التاريخي والذي يتضمن تجديد العقد الاجتماعي بين فئات المجتمع ومكوناته من جهة وبين الشعب والدولة من جهة ثانية وفي كلمته أمام خريجي المدرسة الوطنية للادارة والصحافة والقضاء تحدث فخامة الرئيس معضلة الفساد وفي وصفه قال فخامة الرئيس إن التقدم والبناء لا يتأتى دون القضاء على الفساد والمفسدين مؤكدا أن الدولة لن تتهاون أو تتغاضى عن من ثبتت عليهم تهمة فساد أو تفريط ، وفي خطابه اليوم أمام سكان انبيكت لحواش أثناء زيارته الحالية لولاية الحوض الشرقي أكد أن الممارسات ذات الطابع القبلي أوالجهوي أو الشرائحي سواء ماكان منها خطابا أو عملا فإنه يتعارض ومفهوم الدولة الحديثة التي نسعى جميعا لتجسيدها وأن العدالة والمساواة منوطة بتكريس المواطنة، وأكد أن والولاء للوطن أولى من أي ولاء ثان، ثم حث صاحب الفخامة المواطنون على الوقوف ضد خطاب الكراهية وكل مايؤول إلى تفكيط المجتمع منوها أن الوطن للجميع ويسع الجميع وأن الدولة في خدمة جميع المواطنين .

إن هذا الانسجام الذي تجسد في خطابات فخامة رئيس الجمهورية يؤكد حقيقة أن المشروع يتجاوز فرضية الشعارات إلى حلم يسعى فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني إلى تحقيقه من خلال رؤيته الثابتة التي تؤسس لتحول مجتمعي يناسب السياق الزمني الذي نعيشه بشكل يمنح الفرصة للأجيال القادمة بمواصلة بناء الدولة على أسس سليمة وقوية .
فهل تعي نخبنا ومثقفونا وقادة المجتمع هذه الحقيقة لتواكب فخامة الرئيس في هذا المشروع الوطني الواعد أم أنهم الرعية التي ليست على قلب أميرها ؟!

إشمخ آي إطار بوزارة التربية وإصلا النظام التعليمي

زر الذهاب إلى الأعلى