حملة اعتقالات إسرائيلية واسعة بالضفة الغربية وتهديدات كاتس بشن حرب جديدة
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، حملة مداهمات واعتقالات واسعة استهدفت عدداً من محافظات الضفة الغربية المحتلة، تزامناً مع تهديدات أطلقها وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بشن حرب على الضفة لمواجهة أي تحركات فلسطينية قد تتطور إلى انتفاضة جديدة.
وأفادت مصادر محلية فلسطينية بأن قوات الاحتلال اقتحمت مدن جنين ونابلس والخليل، ونفذت حملات دهم واعتقال واسعة في صفوف المواطنين. كما طالت المداهمات بلدات سلواد شمال شرق رام الله، وسعير شمال شرق الخليل، وبيت تعمر شرق بيت لحم، وبيتا جنوب نابلس.
وفي سياق متصل، كانت قوات الاحتلال قد احتجزت مساء أمس الأربعاء محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام عند حاجز عطارة شمال رام الله، حيث قامت بتوقيفها وتفتيش مركبتها قبل الإفراج عنها لاحقاً. وأكدت المحافظة في بيان لها أن ما جرى يأتي في إطار “سياسة ممنهجة يمارسها الاحتلال عبر التنكيل والاحتجاز بحق أبناء شعبنا الفلسطيني في محاولة لكسر إرادته”.
تهديدات كاتس بالتصعيد
من جهته، صعّد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس من لهجته، مهدداً بشن حرب على الضفة الغربية في حال “انقلاب الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية وتوجيه أسلحتها ضد إسرائيل”، وفق تعبيره. وأكد خلال اجتماع مغلق مع قادة الجيش أنه لن يسمح باندلاع انتفاضة جديدة، مضيفاً: “إذا حدث ذلك فسنخوض حرباً تنتهي بالحسم”.
وكشفت القناة الإسرائيلية 14 أن كاتس أصدر تعليماته للجيش بإعداد خطة “حاسمة” في الضفة الغربية، تحسباً لأي سيناريو متطرف. وأشارت إلى أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ترصد عدة عوامل قد تدفع نحو التصعيد، أبرزها الاعتراف الدولي المرتقب بدولة فلسطينية وتدهور الوضع الاقتصادي بالضفة.
اعتراف دولي متزايد بفلسطين
وتأتي هذه التطورات في ظل إعلان عدد من الدول الغربية، بينها فرنسا وأستراليا وكندا وبريطانيا وبلجيكا، نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة في 22 سبتمبر/أيلول الجاري.
حصيلة دامية في غزة والضفة
وبالتوازي مع الإبادة المستمرة في غزة، يواصل الاحتلال ارتكاب جرائم واسعة في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، حيث قتل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون ما لا يقل عن 1017 فلسطينياً وأصابوا نحو 7 آلاف آخرين، إلى جانب اعتقال أكثر من 18 ألفاً و500 شخص، بحسب معطيات فلسطينية.
أما في قطاع غزة، فقد أسفرت الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 عن استشهاد ما يزيد على 63 ألفاً و746 فلسطينياً وإصابة أكثر من 161 ألفاً و245 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى وجود أكثر من 9 آلاف مفقود ومئات آلاف النازحين. كما أودت المجاعة بحياة 367 فلسطينياً، بينهم 131 طفلاً، وسط دعم أميركي متواصل لإسرائيل.
