حزب الإنصاف ينظم يوماً تحسيسياً متزامناً في نواكشوط لمحاربة الفساد تحت شعار “الإصلاح الحقيقي لا يقوم دون محاربة الفساد”
نظم حزب الإنصاف مساء الأحد يوماً تحسيسياً في ولايات نواكشوط الثلاث، تحت شعار: “الإصلاح الحقيقي لا يقوم دون محاربة الفساد”، بهدف تعزيز الوعي الوطني بخطورة الفساد ودعم جهود الدولة في مكافحته.
وفي كلمته خلال الفعالية، أكد رئيس الحزب السيد سيد أحمد ولد محمد أن تنظيم هذا اليوم يأتي تعبيراً عن دعم مناضلي الحزب ومختلف مكونات الشعب لسياسات فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، ولا سيما في مجال الحكامة الرشيدة ومكافحة الفساد.
وأضاف أن خطاب رئيس الجمهورية خلال حفل تخرج طلاب المدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء شكل محطة بارزة، لما تضمنه من توجيهات حاسمة حول ضرورة ترسيخ مبادئ الشفافية والمساءلة في تسيير الشأن العام، مشيراً إلى أن فخامته جعل من مكافحة الفساد ركيزة أساسية في مشروعه الإصلاحي.
وأوضح رئيس الحزب أن “الإنصاف” سبق أن نظم ورشة وطنية كبرى عقب تنصيب رئيس الجمهورية في قصر المؤتمرات “المرابطون”، بمشاركة خبراء في المالية ومكافحة الفساد، خلصت إلى توصيات عملية تم رفعها إلى الحكومة لتعزيز الجهود في هذا المجال، مؤكداً أن الحزب يضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.
من جانبه، شدد رئيس حزب الاتحاد والتغيير الموريتاني (حاتم) السيد صالح ولد حننا على أن الفساد يعد من أكبر التحديات التي تواجه موريتانيا منذ عقود، مبيناً أن الرئيس عبّر بوضوح عن إدراكه لخطورة هذه الظاهرة وتجذرها في مؤسسات الدولة.
وقال ولد حننا إن محاربة الفساد “معركة شاملة ومتعددة الأبعاد”، تتطلب تضافر جهود جميع الموريتانيين، مشيراً إلى أن الفساد لا يقتصر على المال العام فحسب، بل يمتد إلى ضعف الأداء الإداري وسوء استخدام المسؤولية العامة.
بدوره، أشار رئيس حزب الإصلاح السيد محمد ولد طالبن إلى أن خطاب رئيس الجمهورية أمام خريجي المدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء حمل رمزية قوية ودلالة واضحة على التوجه الجاد نحو إصلاح مؤسسي عميق.
وأوضح أن الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد 2023–2030 جاءت بمقاربة جديدة تركز على المساءلة القانونية وتعزيز الشفافية، وتجسد الإرادة السياسية الصادقة في بناء إدارة حديثة تخدم المواطن وتكرس العدالة.
يُذكر أن هذا اليوم التحسيسي نُظم بشكل متزامن في مقاطعتي توجنين والميناء، بمشاركة واسعة من قيادات وأطر ومناضلي الحزب في ولاية نواكشوط الغربية، تأكيداً على التزام حزب الإنصاف بدعم رؤية الدولة في ترسيخ قيم النزاهة والإصلاح.
