صحة

توقعات بتضاعف حالات سرطان الكبد بحلول 2050 بسبب السمنة والإفراط في الكحول

يتوقع أكاديميون أن عدد حالات سرطان الكبد حول العالم سيتضاعف بحلول عام 2050، ويرجع ذلك أساساً إلى ارتفاع معدلات السمنة وزيادة استهلاك الكحول.

وأظهرت دراسة حديثة للجنة “لانسيت” المعنية بسرطان الكبد، التي قادها أكاديميون صينيون، أن حوالي ثلاثة من كل خمسة حالات يمكن الوقاية منها من خلال الحد من شرب الكحول، علاج السمنة، والوقاية من التهاب الكبد الفيروسي عبر اللقاحات.

ارتفاع نسبة الحالات المرتبطة بالسمنة والكحول

وأشار الخبراء إلى أن نسبة حالات سرطان الكبد المرتبطة بالسمنة قد تتضاعف من 5% إلى 11% خلال السنوات المقبلة، مؤكدين على أهمية تكثيف الجهود للوقاية من الحالات التي يمكن تفاديها.

ووفقاً للتوقعات الواردة في الورقة البحثية المنشورة في 28 يوليو/تموز الجاري، من المتوقع أن يرتفع عدد الحالات الجديدة عالميًا من أقل من مليون حالة في 2022 إلى 1.52 مليون حالة بحلول 2050. كما تشير التقديرات إلى زيادة الوفيات من 760 ألف حالة إلى 1.37 مليون حالة في نفس الفترة.

أسباب الإصابة وتغير أنماط الخطر

رغم توقع انخفاض الحالات الناجمة عن فيروس التهاب الكبد الوبائي بي وسي، فإن حالات سرطان الكبد المرتبطة بالكحول والسمنة في ازدياد. ويتوقع الخبراء أنه بحلول 2050، سيشكل شرب الكحول نحو 21% من حالات سرطان الكبد، في حين ترتبط 11% من الحالات بشكل حاد بمرض الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي، حيث تتراكم الدهون في الكبد مسببة التهاب الكبد الدهني.

وأكد فريق الخبراء أن “هناك حاجة ماسة إلى اتخاذ تدابير وقائية شاملة تستهدف عوامل الخطر لسرطان الكبد”، مشيرين إلى أن حوالي 60% من الحالات يمكن الوقاية منها.

تحذيرات الخبراء وفرص الوقاية

وصف البروفيسور جيان تشو، رئيس فريق الخبراء من جامعة فودان الصينية، سرطان الكبد بأنه “من أكثر أنواع السرطان صعوبة في العلاج”، لافتًا إلى أن معدلات البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات تتراوح بين 5% و30% فقط. وأضاف أن العالم يواجه خطر تضاعف حالات الإصابة والوفيات خلال العقدين المقبلين ما لم تتخذ إجراءات عاجلة.

من جانبه، قال البروفيسور ستيفن تشان، المؤلف المشارك من جامعة هونغ كونغ: “بما أن ثلاثة من كل خمسة حالات مرتبطة بعوامل يمكن الوقاية منها، مثل التهاب الكبد الفيروسي، الكحول، والسمنة، هناك فرصة كبيرة للدول لمعالجة هذه العوامل ومنع حالات سرطان الكبد وإنقاذ الأرواح”.

زر الذهاب إلى الأعلى