تمارين قوة التحمل تثبت فعاليتها في تخفيف أعراض الفصال العظمي للركبة

أوضح موقع “أبونيت.دي” -البوابة الرسمية للصيادلة الألمان- أن المصابين بالفصال العظمي في مفصل الركبة يعانون عادة من الألم وتقيّد الحركة، إضافة إلى التورم وصدور صوت طحن عند الحركة، مشيرًا إلى أن ممارسة التمارين الرياضية يمكن أن تسهم في الحد من هذه الأعراض بشكل واضح.
وبيّن الموقع أن تحليلًا حديثًا للدراسات الدولية كشف أن تمارين قوة التحمل مثل المشي والسباحة وركوب الدراجات ليست آمنة فحسب، بل تُعد أيضًا من أكثر الأساليب فعالية في تخفيف الألم وتحسين القدرة الحركية لدى المرضى.
مراجعة علمية واسعة
توصل فريق بحثي إلى هذه النتائج بعد مراجعة شاملة ضمت 217 دراسة نُشرت بين عامي 1990 و2024، شملت أكثر من 15 ألف مصاب بالفصال العظمي. وتضمنت الدراسات مجموعة متنوعة من البرامج العلاجية الرياضية، من أبرزها:
- تدريب قوة التحمل (التمارين الهوائية).
- تدريب المرونة.
- تدريب تقوية العضلات.
- تمارين حركية عصبية لتحسين التوازن والتنسيق.
- برامج تدريبية مختلطة.
وتم قياس أثر هذه التمارين على مستوى الألم ووظائف المفاصل وأداء المشي وجودة الحياة، على فترات زمنية تمتد إلى 4 أسابيع (تأثير قصير المدى)، و12 أسبوعًا (متوسط المدى)، و24 أسبوعًا (طويل المدى).
أبرز نتائج التحليل
أظهر التحليل مجموعة من المؤشرات الإيجابية المهمة:
- تمارين قوة التحمل مثل المشي والسباحة وركوب الدراجات كان لها تأثير مباشر وفوري على تخفيف الألم، وتحسين المشي وجودة الحياة على المدى القصير، يلي ذلك تحسن تدريجي في وظيفة المفاصل.
- تدريب تقوية العضلات أو دمجه مع تمارين أخرى قدّم نتائج جيدة في تحسين وظيفة المفاصل على المدى المتوسط.
- التمارين العصبية الحركية ساعدت على تحسين نمط المشي في المدى القصير.
كما أكد الباحثون أن العلاج بالتمارين الرياضية يتمتع بدرجة عالية من السلامة، إذ لم تُسجل أي زيادة في الآثار الجانبية عند مقارنته بالمجموعات الضابطة.
ويُعد الفصال العظمي للركبة من الأمراض التنكسية المزمنة الناتجة عن تآكل غضروف المفصل وتلفه مع مرور الوقت، ويتطلب اتباع أساليب علاجية متدرجة تشمل النشاط البدني للحفاظ على الحركة والحد من الألم.









