تعطل مفاجئ لمنصة “إكس” العالمية.. وحريق في مركز بيانات قد يكون السبب

شهدت منصة “إكس” (Twitter سابقًا)، المملوكة لرجل الأعمال إيلون ماسك، توقفًا مفاجئًا عن العمل استمر لعدة ساعات يوم أمس، شمل مناطق متعددة حول العالم، دون صدور أي تفسير رسمي فوري، مما فتح المجال لتكهنات وادعاءات من جهات قرصنة زعمت مسؤوليتها عن الحادث.
ورغم أن الانقطاع استمر لساعات طويلة، تمكنت فرق الدعم الفني في المنصة من استعادة الخدمات تدريجيًا، بعد التعامل مع ما وُصف لاحقًا بأنه “أزمة طارئة”. ووفقًا لما أورده موقع Wired نقلًا عن المتحدث باسم إدارة الإطفاء والإنقاذ في هيلسبورو، بيسيث بيتش، فإن حريقًا اندلع داخل منطقة تكنولوجية حساسة في هيلسبورو، حيث تقع مراكز بيانات رئيسية لعدة شركات عالمية، من بينها منصة “إكس”.
وأوضح بيتش أن بلاغ الاستغاثة ورد بشأن اندلاع حريق داخل غرفة تحتوي على عدد كبير من البطاريات، كانت مشبعة بالدخان بدرجة كبيرة جعلت من الرؤية شبه معدومة، مما تطلب عملًا متواصلًا لفريق الإطفاء لأكثر من ست ساعات. ورغم شدة الحريق، فقد تم احتواؤه ومنع امتداده إلى الغرف الأخرى في المبنى، بما فيها تلك التي تحتوي على خوادم “إكس”.
حتى الآن، لم تُصدر “إكس” أي تعليق رسمي بشأن الحريق أو ارتباطه المباشر بالانقطاع، واكتفت بالإشارة إلى أن التحقيقات لا تزال جارية، بحسب ما ورد في التقرير.
الجدير بالذكر أن “إكس” كانت تعتمد على ثلاثة مراكز بيانات رئيسية قبل أن يستحوذ عليها إيلون ماسك. وبعد عملية الاستحواذ، قرر ماسك تقليص النفقات عبر إغلاق مركز البيانات الواقع في ساكرامنتو، ما قد يكون قد زاد من الضغط على المراكز الأخرى.
وليست هذه المرة الأولى التي تتعرض فيها “إكس” لعطل شامل، إذ سبق وتوقفت المنصة عن العمل في مارس/آذار الماضي، ووجه ماسك حينها الاتهام لمجموعات قرصنة. لكن في هذه المرة، لم يدلِ بأي تصريح حتى الآن.
وبحسب التقارير الفنية، فإن خدمات المنصة عادت للعمل تدريجيًا بعد انقطاعات متكررة، ويبدو أنها تعمل الآن بكامل طاقتها في معظم المناطق المتأثرة.