مدن وبلدانثقافة

تضاعف عدد سكان العالم ثلاث مرات في 70 عاماً ويواجهون تحديات النمو والتباطؤ.

تجاوز عدد سكان العالم خلال الشهور الـ 12 الماضية حاجز المليارات الثمانية، وأصبح الهند الدولة الأكثر كثافة سكانية في العالم، بتجاوز عدد سكانها 1.39 مليار نسمة. وتحيي الأمم المتحدة في 11 يوليو/تموز من كل عام يوم السكان العالمي، للفت الانتباه إلى أهمية قضايا السكان وعلاقتها بالبيئة والتنمية البشرية.

وبينما تتواصل الزيادة المضطردة بعدد السكان، فإن معدلات نموه تتباطأ، إذ حطمت كوريا الجنوبية مرة أخرى الرقم القياسي الخاص بها لأدنى معدل خصوبة في العالم، وسجلت دول أخرى في جميع أنحاء آسيا، بما في ذلك اليابان والصين، أدنى معدلات ولادات.

توضح الرسوم البيانية اللاحقة رموز الزيادة السكانية في العالم، وتشرح ما يعنيه تناقص عدد السكان بالنسبة لأجزاء أخرى من العالم. وتؤكد الحاجة إلى تطوير استراتيجيات عالمية لإدارة النمو السكاني وتلبية احتياجات الجميع، مع الحفاظ على البيئة والحياة البرية والمحيطات. كما تشدد على أهمية تحسين الخدمات الصحية والتعليمية والاقتصادية، وتحسين حالة المرأة وتعزيز حقوق الإنسان والمساواة.

كيف تضاعف عدد سكان العالم 3 مرات خلال 70 عاما؟

في عام 1955، بلغ عدد سكان العالم 2.8 مليار نسمة، ولكن حاليًا يبلغ عدد سكان الهند والصين مجتمعين أكثر من ذلك بكثير. يوضح الرسم البياني التفاعلي التالي كيف زاد عدد سكان العالم ثلاث مرات من 2.5 مليار في عام 1950 إلى 8 مليارات في عام 2022، ويشير تقرير حديث صادر عن شعبة السكان التابعة للأمم المتحدة إلى أن عدد سكان العالم سيصل إلى 9.7 مليار نسمة بحلول عام 2050.

وتعتبر هذه الزيادة الهائلة في عدد السكان تحديًا كبيرًا للعالم، حيث تتطلب المزيد من الموارد الطبيعية والخدمات الأساسية مثل المياه والطاقة والغذاء. وتحتاج الدول إلى تطوير استراتيجيات لإدارة النمو السكاني وتحسين الخدمات الصحية والتعليمية والاقتصادية، وكذلك تحسين حالة المرأة وتعزيز حقوق الإنسان والمساواة، مع الحفاظ على البيئة والحياة البرية والمحيطات. ويجب على الدول والمنظمات الدولية العمل سويًا لتحقيق التنمية المستدامة للجميع.

تشير التوقعات إلى أنه بحلول عام 2050، ستكون نيجيريا ثالث أكبر دولة في العالم من حيث الكثافة السكانية، بعد الهند والصين، وتليها الولايات المتحدة وباكستان وإندونيسيا والبرازيل وجمهورية الكونغو الديمقراطية وإثيوبيا، وفي المرتبة العاشرة ستكون بنغلاديش.

ومع تزايد عدد السكان في هذه الدول، يزداد الضغط على الموارد الطبيعية والخدمات الأساسية، وتتطلب الحاجة إلى تطوير استراتيجيات لإدارة النمو السكاني وتلبية احتياجات الجميع، مع الحفاظ على البيئة والحياة البرية والمحيطات. ويجب على الدول والمنظمات الدولية العمل سويًا لتحقيق التنمية المستدامة للجميع وتعزيز حقوق الإنسان والمساواة.

يمكن تحديد عدد سكان بلد ما من خلال أربعة عوامل رئيسية: الولادات والوفيات والوافدين والمهاجرين، وإذا كان عدد الولادات والوافدين يتجاوز عدد الوفيات والمهاجرين، فإن عدد السكان في زيادة، وإذا حدث العكس فإن عدد السكان ينخفض.

في عام 2022، تم تسجيل ولادة 134 مليون طفل في جميع أنحاء العالم، وهذا يعني أنه كان هناك 367 ألف ولادة يومياً. وعلى الرغم من أن هذا العدد يشير إلى وفرة في الولادات، إلا أنه في الحقيقة يعد الأقل نسبة في معدلات الولادات منذ عام 2001.

وشهد عدد الوفيات زيادة تدريجية واضحة على مستوى العالم من 50 مليون وفاة قبل عام 1990 إلى 58 مليون وفاة في عام 2019، وارتفع هذا الرقم بشدة مع انتشار جائحة كوفيد-19. ففي عام 2020، تم تسجيل 63 مليون حالة وفاة، وزاد هذا العدد إلى 69 مليون حالة وفاة في العام التالي، وفي عام 2022 تم تسجيل 67 مليون حالة وفاة.

وبلغ معدل النمو الصافي لعدد سكان العالم في عام 2022 حوالي 0.8%. وتوضح الخريطة المرفقة حجم الوفيات على مستوى العالم، ومعدل النمو السكاني للعام 2022.

زر الذهاب إلى الأعلى