الأخبار العالمية

تصعيد إسرائيلي في الضفة: مداهمات واقتحامات ونزوح قسري لعشرات العائلات

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، حملة اقتحامات جديدة استهدفت عدداً من الأحياء في الضفة الغربية، تخللتها مداهمات للمنازل ونزوح قسري لعشرات العائلات، في سياق التصعيد المستمر بحق الفلسطينيين.

وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت منطقتي رفيديا والمخفية في مدينة نابلس، وداهمت بنايتين سكنيتين، حيث أجرت عمليات تفتيش دقيقة داخل جميع الشقق دون الإبلاغ عن اعتقالات.

كما توغلت القوات الإسرائيلية في بلدة الخضر جنوب بيت لحم، وتمركزت في منطقة أم ركبة، حيث داهمت منزلين وفتشتهما، وسط أجواء من التوتر والقلق لدى السكان.

وفي الخليل، اقتحم جيش الاحتلال مساء الخميس بيت عزاء أقامته عائلة الأسير المحرر مهدي شاور، الذي استشهد في غارة إسرائيلية على قطاع غزة صباح اليوم ذاته، حيث منعت القوات إقامة مراسم العزاء وأجبرت المعزين على المغادرة، مما دفع العائلة للاعتذار عن استقبالهم، والدعوة لتقديم التعازي عبر الهاتف ومواقع التواصل الاجتماعي.

خطة الضم الإسرائيلية تعود للواجهة

من جهة أخرى، نقلت القناة 14 الإسرائيلية عن مصادر مقربة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تأكيدها تمسكه بخطته لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة.

وفي السياق ذاته، طالب عدد من أعضاء الكنيست من حزب الليكود نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة، بالتصديق على قرار حكومي يقضي بضم الضفة وفرض السيادة الإسرائيلية عليها، قبل انتهاء الدورة الصيفية للكنيست خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة.

نزوح قسري متواصل في عرب المليحات

وفي تطور ميداني خطير، نزحت اليوم 30 عائلة فلسطينية قسراً من تجمع عرب المليحات شمال غرب أريحا، جراء اعتداءات متواصلة تنفذها قوات الاحتلال والمستوطنون بحقهم. ويأتي هذا بعد نزوح 20 عائلة أخرى يوم أمس، من أصل 85 عائلة تقطن التجمع، والذي يضم نحو 500 نسمة جميعهم باتوا مهددين بالتهجير الكامل.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن اعتداءات المستوطنين تصاعدت مؤخرًا ضد سكان التجمع، إذ أقاموا مؤخرًا بؤرة استيطانية جديدة أمام أحد المنازل، بحماية من جيش الاحتلال.

تصعيد مستمر وضحايا بالآلاف

وأسفرت اعتداءات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، عن استشهاد ما لا يقل عن 989 فلسطينيًا، وإصابة أكثر من 7 آلاف آخرين، وفق بيانات فلسطينية حديثة، في ظل تزايد الانتهاكات بحق السكان المدنيين والبنية التحتية الفلسطينية.

زر الذهاب إلى الأعلى