“تسلا” تطلق التشغيل التجريبي لسيارات الأجرة الذاتية القيادة في تكساس

أعلنت شركة تسلا، بقيادة المدير التنفيذي إيلون ماسك، عن بدء التشغيل التجريبي لخدمة سيارات الأجرة الذاتية القيادة “روبوتاكسي” (Robotaxi) في ولاية تكساس، وتحديدًا داخل مدينة أوستن، وفقًا لتقرير صادر عن وكالة رويترز وتصريحات ماسك على منصة التواصل الاجتماعي “إكس” (تويتر سابقًا).
أول تجربة فعلية دون سائق بشري
في خطوة طالما وعد بها ماسك، أصبحت سيارات تسلا ذاتية القيادة تسير للمرة الأولى دون تدخل بشري، ما يمثل إنجازًا جديدًا في سبيل تحويل السيارات الكهربائية إلى خدمة تجارية ذكية تعمل بشكل مستقل.
ووفقًا لماسك، فإن جميع مكونات المشروع – من الرقائق الإلكترونية المصممة خصيصًا، إلى برمجيات القيادة الذاتية، وفرق التطوير والاختبار – تم تطويرها بالكامل داخل الشركة، ما يعزز رؤية تسلا في امتلاك سلسلة تطوير متكاملة.
تشغيل محدود في أوستن
رغم الإطلاق، أوضحت تسلا أن التشغيل لا يزال في مرحلة اختبارية محدودة، حيث تم تسيير 10 سيارات فقط داخل مدينة أوستن، مع وجود راكب بشري في مقعد السائق الاحتياطي للتأكد من سلامة التجربة.
وشهد سكان المدينة ظهور سيارات تسلا ذاتية القيادة في الشوارع العامة، دون وجود سائق، وهو ما أثار اهتمامًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي.
تفاعل واسع عبر منصات التواصل
نشر عدد من المؤثرين الرقميين تجاربهم مع سيارات روبوتاكسي، من بينهم “ريد نايس وندر” الذي وثّق لحظة توقف السيارة بشكل تلقائي عند ممر مشاة، و”كيم جافا” التي شاركت تجربة كاملة منذ طلب السيارة عبر التطبيق وحتى الانتهاء من الرحلة.
كما شارك مستخدم يدعى “سيجنول” صورة من داخل مركز التحكم في سيارات تسلا الذاتية، حيث ظهر فريق من المهندسين يراقبون حركة السيارات على شاشات متعددة، مشيرًا إلى أن هذه اللحظة تمثل بداية “حضارة ما بعد قيادة السيارات”، ومقارنًا إياها بـ”الهبوط على سطح القمر”.
مستقبل واعد.. لكنه يحتاج وقتًا
وبحسب تقرير رويترز، يخطط إيلون ماسك لتوسيع خدمة روبوتاكسي إلى مدن أميركية أخرى، إلا أن التقرير يُرجح أن تعميم استخدام هذه التكنولوجيا سيستغرق عدة سنوات بسبب التحديات التنظيمية والتقنية المرتبطة بتقنيات القيادة الذاتية.
وتجدر الإشارة إلى أن أسهم شركة “تسلا” تشهد حاليًا ارتفاعًا كبيرًا في الأسواق المالية، غير أن استمرار هذا الزخم يعتمد إلى حدّ كبير على مدى نجاح التشغيل التجريبي لروبوتاكسي، وقدرتها على إثبات الكفاءة والموثوقية في ظروف القيادة الواقعية.