تركيا وإسرائيل على صفيح سوري ساخن.. وصراع أميركي-صيني يلوح في أفق كشمير

لقد تيسّر لي الفرصة للحديث مع وزير الدفاع الوطني التركي، يشار غولر، قبيل انعقاد اجتماع مهم، حيث تم مناقشة المستجدات في سوريا. أكد غولر على استعداد تركيا لتنفيذ آلية جديدة لمكافحة تنظيم الدولة، التي ناقشت في اجتماع سابق في الأردن، وسيتم تنفيذها قريبًا. وأضاف أن الهدف الرئيسي هو إجبار المنظمات الإرهابية مثل حزب العمال الكردستاني على التخلي عن السلاح وحلّ ذاتها.
في السياق نفسه، كانت الطائرات الحربية الإسرائيلية تحلق فوق القنيطرة، وتجري مجموعات درزية اشتباكات مع الجيش السوري، مدعومة غير مباشرة من إسرائيل. وأدلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتصريحات تندرج ضمن سياق تأكيده على أن الهجمات الإسرائيلية تهدف لعرقلة الإدارة السورية الجديدة، وأن وحدة الأراضي السورية لا يمكن المساومة عليها.
تشير التقارير الإسرائيلية إلى تصاعد التوترات مع تركيا، وتحذر من نتائج صراع محتمل. وتستخدم إسرائيل حملات إعلامية لتحقيق أهدافها في المنطقة، وهي ترى التواجد التركي في سوريا تهديدًا لمصالحها.
إسرائيل تسعى من خلال هذه التوترات لاختبار قوة وإرادة تركيا، خاصةً مع دعمها الأميركي المستمر، في تحقيق أهدافها الإستراتيجية. ورغم تصريحات القادة التركيين التي تؤكد على استعداد تركيا للرد بقوة على أي تهديد، فإن الرد لا يقتصر فقط على الأساليب العسكرية، بل يشمل أيضًا التحركات الدبلوماسية والاقتصادية.
بعيدًا عن سوريا، تستمر التوترات بين الهند وباكستان في كشمير، حيث تأخذ الأمور منحى تصاعديًا غير مسبوق، مما يثير تساؤلات عن إمكانية تحول هذه المنطقة إلى ساحة اختبار بين القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين.
بينما تحاول الولايات المتحدة خفض التوترات الظاهرية، فإنها تؤكد في الخفاء دعمها الكامل للهند، مما يجعل الوضع في كشمير جزءًا من الصراعات الجيوسياسية العالمية التي تعكس صراع القوى الكبرى على الهيمنة الإقليمية والدولية.