ترامب يعلن إحباط “كارثة نووية” في إيران وإيران تنتقد صمت الغرب تجاه الترسانة النووية الإسرائيلية

أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن إدارته نجحت في منع ما وصفه بـ”كارثة نووية محتملة” في إيران، مؤكداً أن العملية التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية تُعد واحدة من أعظم العمليات العسكرية على الإطلاق.

في المقابل، أعربت إيران عن رفضها للموقف الغربي، مشيرة إلى أن صمت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا تجاه الترسانة النووية الإسرائيلية يفقدهم أي مصداقية للحديث عن منع الانتشار النووي أو توجيه اتهامات للدول الأخرى في هذا المجال.

وقال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في منشور على منصة إكس، إن بلاده طالما حذرت من أن الهستيريا الغربية بشأن انتشار الأسلحة النووية في المنطقة ليست سوى “هراء”، مؤكداً أن المشكلة الأساسية لدى الغرب لا تكمن في وجود الترسانات النووية أو توسعها، بل في تحديد “من يحق له التقدم علمياً حتى ضمن برامج نووية سلمية”.

وجاءت تصريحات عراقجي عقب تقرير لوكالة أسوشيتد برس كشف عن صور أقمار صناعية تُظهر تطوير إسرائيل لمنشأة ديمونة النووية، حيث لوحظ تكثيف أعمال البناء في منشأة رئيسية يُعتقد أنها مرتبطة ببرنامج الأسلحة النووية الإسرائيلي.

ورجح سبعة خبراء تحدثوا للوكالة أن البناء قد يكون لمفاعل جديد أو منشأة لتجميع الأسلحة النووية، مشيرين إلى أن السرية المحيطة بالبرنامج تجعل من الصعب التأكد من طبيعة المنشأة. وأوضح ثلاثة منهم أن موقع البناء وحجمه، بالإضافة إلى كونه متعدد الطوابق، يشير إلى أن التفسير الأكثر احتمالاً هو إنشاء مفاعل ماء ثقيل جديد، يمكن أن ينتج البلوتونيوم ومواد أساسية للأسلحة النووية.

أما الأربعة خبراء الآخرون، فأشاروا إلى إمكانية أن يكون المفاعل المذكور ماء ثقيلاً، أو قد يكون مرتبطاً بمنشأة جديدة لتجميع الأسلحة النووية.

وتُعرف إسرائيل بتكتمها الشديد حول مفاعل ديمونة، إلا أن تسريبات من الثمانينيات كشفت بعض التفاصيل والصور للمنشأة، ما دفع الخبراء إلى الاستنتاج بأن إسرائيل قد أنتجت عشرات الرؤوس النووية. ووفقاً لنشرة علماء الذرة في عام 2022، يُقدّر عدد الرؤوس النووية الإسرائيلية بنحو 90 رأسا، وتُعد إسرائيل واحدة من تسع دول يُعتقد أو يُؤكد امتلاكها لأسلحة نووية، وهي من بين أربع دول فقط لم تنضم إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، مما يعني أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا تتمتع بحق التفتيش في منشأة ديمونة.