الأخبار الوطنية

تخرج الدفعة الأولى من صيادي الأخطبوط في إطار برنامج تكوين الشباب بإنشيري

أشرف معالي وزير تمكين الشباب والتشغيل والرياضة والخدمة المدنية، السيد محمد عبد الله ولد لولي، ومعالي وزير الصيد والبنى التحتية البحرية والمينائية، السيد الفضيل ولد سيداتي ولد أحمد لولي، اليوم الأربعاء في مركز امحيجرات الإداري، رفقة والي إنشيري، السيد إدريس دمبا كوريرا، على تخرج الدفعة الأولى من صيادي الأخطبوط والتي تضم 140 شابًا، وإطلاق عملية تدريب 200 شاب إضافي ضمن برنامج تكوين ودمج 1000 شاب في قطاع الصيد التقليدي.

ويأتي هذا التدريب، الذي يشرف عليه مركز التأهيل والتكوين على حرف الصيد التابع للأكاديمية البحرية، ضمن برنامج استراتيجي يهدف إلى الحفاظ على مخزون الأخطبوط عبر الاعتماد على التقنيات الحديثة في الصيد المسؤول.

كلمة وزير تمكين الشباب والتشغيل والرياضة والخدمة المدنية

أكد الوزير أن هذا البرنامج يأتي تنفيذًا لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، التي تضع تشغيل الشباب على رأس أولويات الحكومة. وأوضح أن تصميم البرنامج تم بتعليمات من الوزير الأول وبالتنسيق مع وزارة الصيد والأكاديمية البحرية والقطاع الخاص.

وأشار الوزير إلى أن فريقًا مشتركًا قام بدراسة ميدانية للتجارب السابقة لضمان تنفيذ فعال، ما توج بتوقيع اتفاقية ثلاثية بين الإدارة العامة للتشغيل، والوكالة الموريتانية للشؤون البحرية، واتحادات الصيد.

ولضمان نجاح المتدربين، اتخذت عدة تدابير تشمل منحة شهرية بقيمة 15,000 أوقية قديمة طوال فترة التدريب التي تمتد ثلاثة أشهر، إضافة إلى دعم مالي بقيمة 30,000 أوقية قديمة خلال الشهرين الأولين من الإدماج لتعويض ضعف الإنتاج لدى المبتدئين، وتخصيص حصة كاملة من الإنتاج للمتدربين مساوية لحصص الزملاء المحترفين، مقدمة من أصحاب القوارب في مبادرة نوعية.

كما تم تشكيل لجنة متابعة تضم ممثلين عن وزارتي الشباب والصيد واتحادات الصيد لمواكبة ودعم الشباب ميدانيًا ومعالجة أي تحديات لضمان نجاح إدماجهم.

كلمة وزير الصيد والبنى التحتية البحرية والمينائية

أكد الوزير أن تكوين ألف صياد على تقنيات صيد الأخطبوط يمثل خيارًا استراتيجيًا للحفاظ على المخزون البحري من خلال تقنيات انتقائية تحترم البيئة وتجنب الصيد العشوائي.

وأشار إلى أن النتائج المحققة ما كانت لتتم لولا التعاون الوثيق بين وزارة الصيد ووزارة الشباب والأكاديمية البحرية والفاعلين في القطاع والممولين، لا سيما مشروع “قابلية تشغيل الشباب” الممول من البنك الدولي.

وأوضح أن هذا التدريب يشكل جزءًا من برنامج واسع يهدف إلى معالجة النقص في اليد العاملة بالقطاع التقليدي، من خلال اتفاقية إطار بين المعهد الوطني لترقية التكوين الفني والمهني والأكاديمية البحرية لتكوين 1000 صياد تقليدي كمرحلة أولى.

وأكد أن البرنامج يأتي في سياق جهود الحكومة للنهوض بقطاع الصيد عبر تأهيل الموارد البشرية وتعزيز استدامة استغلال الموارد البحرية.

كلمة مدير مركز التكوين والتأهيل على حرف الصيد

أشاد مدير المركز، السيد محمد ماء العينين ولد حي، بالجهود المبذولة من الشباب الذين أتموا ثلاثة أشهر من التدريب المكثف في تقنيات الصيد المسؤول والحفاظ على البيئة البحرية والتعامل مع الطوارئ، ما يؤهلهم لمواجهة متطلبات العمل بكفاءة وانضباط.

وأشار إلى أن هذه اللحظة تمثل محطة بارزة في تمهين قطاع الصيد التقليدي وتوطين الكفاءات الوطنية وترسيخ ثقافة السلامة والانضباط البحري.

كلمة ممثل اتحادات الصيد الوطنية

أشاد السيد محمد سالم ولد سيدي بأهمية البرنامج في إدماج الشباب في الحياة المهنية النشطة، مؤكدًا التزام الاتحادات بتوفير التدريب والموارد اللازمة لتمكين الشباب من اكتساب المهارات والمعارف اللازمة لنجاحهم المهني وخدمة وطنهم.

ختام البرنامج وأهمية المبادرة

اتفق جميع المتدخلين على أهمية البرنامج في خلق فرص عمل للشباب ودمجهم في الحياة النشطة، مع التأكيد على إعطاء أولوية لسكان بلدية امحيجرات في تشغيل الشباب ودعم الفئات الهشة، مثمنين ما تحقق من إنجازات على مستوى البلدية ضمن برنامج رئيس الجمهورية.

حضر الحفل كل من رئيس جهة إنشيري، حاكم مقاطعة بنشاب، رئيس مركز امحيجرات الإداري، النائب البرلماني عن بنشاب، عمدة امحيجرات، وقادة الأجهزة الأمنية في الولاية.

زر الذهاب إلى الأعلى