الأخبار العالمية

بوتين ينقض صمته حول مصير بريغوجين، وواشنطن تبحث عن فرضيات تحطم طائرته

في تطور مهم، كسر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صمته أمس الخميس بشأن تحطم الطائرة التي راح ضحيتها قائد مجموعة فاغنر الروسية، يفغيني بريغوجين، برفقة أعضاء ذوي تأثير كبير في هذه المجموعة. وأعرب بوتين خلال لقاءه مع رئيس دونيتسك دينيس بوشيلين، الذي ينتمي للفريق الموالي لموسكو، عن تعازيه لعائلات الضحايا وعبر عن تقديره للدور الذي لعبه بريغوجين وفاغنر في مواجهة النازية في أوكرانيا.

وأشاد بوتين ببراعة بريغوجين وصفاته المتعددة، معترفاً أن قدره كان معقداً ومرتبطاً بأخطاء وإنجازات مهمة. كما أعرب عن امتنانه لمساهمة مجموعة فاغنر في معركة مكافحة النازية في أوكرانيا وأكد أن روسيا لن تنسى هذا الدور.

وفيما يخص تحطم الطائرة، أبدى بوتين استعداده للانتظار حتى اكتمال التحقيقات للوصول إلى تفسير موثوق. وأوضح أن بريغوجين كان مؤخراً في رحلة إلى أفريقيا وعاد قبيل تحطم الطائرة، حيث شارك في اجتماعات مهمة في موسكو.

يُشار إلى أن الرئيس الروسي كان قد واجه في يونيو الماضي أحد أكبر التحديات لحكمه طويل الأمد، حين قاد بريغوجين تمرداً مسلحاً. من ناحيته، عبر الرئيس الشيشاني رمضان قديروف عن تقديره للدور الذي قدمه بريغوجين في الجهود العسكرية ضد أوكرانيا، وأكد أن وفاته تعتبر خسارة كبيرة لروسيا. ونشر قديروف تعازيه لعائلة وأصدقاء بريغوجين عبر قناته على منصة “تليغرام”.

تحقيق روسي

وفتحت السلطات الروسية يوم أمس تحقيقًا جنائيًا في الحادثة المؤسفة المتعلقة بتحطم طائرة قائد مجموعة فاغنر الروسية، يفغيني بريغوجين، وأفراد آخرين بتهمة انتهاك قواعد الملاحة الجوية المعمول بها.

وأفاد مراسل الجزيرة بأنه لم يتم حتى الآن رفع حطام الطائرة المتحطمة بريغوجين، وأشار إلى تفشي بعض أجزائها على مسافة كيلومترين من موقع الحادث.

الحادث وقع بتحطم طائرة خاصة من طراز “إمبراير ليغاسي” قرب قرية كوجينكينو في مقاطعة تفير شمال موسكو أثناء تحليقها باتجاه سان بطرسبورغ، المدينة التي تعد مقر مجموعة فاغنر.

هيئة الطيران المدني الروسية ومصادر رسمية أخرى أكدت أن بريغوجين كان ضمن الركاب العشرة الذين كانوا على متن الطائرة، وأنهم لم ينجوا من هذه الكارثة. وقد ذكرت الهيئة أيضًا أن من بين الركاب الرجل الثاني في مجموعة فاغنر، ديمتري أوتكين.

فيما يتعلق بتصريحات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أكد أن بلاده لم تكن لها أي علاقة بالحادث وأشار إلى أن “الجميع يعرف من يستفيد من مثل هذه الأمور”، مشيرًا على الأرجح إلى الجانب الروسي. وأضاف زيلينسكي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء النرويج في كييف، أن المسألة الأكثر خطورة بعد وفاة بريغوجين هي وجود نحو 20 ألف مقاتل من مجموعة فاغنر خارج نطاق السيطرة، وهم قد يشكلون تهديدًا للعديد من الدول بما في ذلك أوكرانيا وبيلاروسيا وبولندا وحتى روسيا نفسها.

زر الذهاب إلى الأعلى