صحة

بدء علاج هشاشة العظام بعد الكسر يقلل الوفيات ودخول المستشفيات للأشخاص فوق 80 عامًا

أوصت دراسة جديدة ببدء علاج هشاشة العظام لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 80 عامًا بعد تعرضهم لكسر، بهدف الوقاية من مضاعفات صحية خطيرة. ويُعرف مرض هشاشة العظام بأنه حالة تصبح فيها العظام ضعيفة وأكثر عرضة للكسر.

أجريت الدراسة على يد باحثين في كليفلاند كلينك بالولايات المتحدة، وعُرضت نتائجها يوم السبت 12 يوليو/تموز خلال الاجتماع السنوي لجمعية الغدد الصماء في سان فرانسيسكو، كما تناولها موقع يوريك أليرت.

وقالت الدكتورة جيانينا فلوكو، طبيبة مقيمة وباحثة مشاركة في الدراسة: “يتزايد عبء هشاشة العظام مع تقدم أعمار سكان العالم بسرعة. وتدعم دراستنا بدء العلاج بعد الإصابة بكسر لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 80 عامًا، إذ ثبت أنه يقلل من معدلات دخول المستشفى والوفيات”.

منهجية الدراسة

استندت الدراسة إلى قاعدة بيانات للأبحاث الصحية شملت أكثر من 88 ألف مريض تبلغ أعمارهم 80 عامًا فأكثر وأصيبوا بكسر نتيجة ضعف العظام الناتج عن هشاشة العظام. وقسّم الباحثون المشاركين إلى مجموعتين متساويتين:

  • المجموعة الأولى: ضمت 44 ألف مريض عولجوا بأدوية هشاشة العظام مثل البيسفوسفونات، دينوسوماب، رالوكسيفين، وتيريباراتيد.
  • المجموعة الثانية: ضمت 44 ألف مريض لم يتلقوا أي علاج لهشاشة العظام.

تابع الباحثون المرضى لمدة 5 سنوات بعد الإصابة بالكسر، مع مراعاة الأمراض المصاحبة مثل ارتفاع ضغط الدم، السكري، أمراض القلب، السمنة، قصور القلب، السكتة الدماغية، أمراض الرئة المزمنة، أمراض الكلى المزمنة، التهاب المفاصل الروماتويدي، السرطان، ونقص فيتامين د.

النتائج

أظهرت الدراسة أن العلاج بالأدوية قلّل من خطر دخول المستشفى، كما خفض معدلات الوفيات لجميع الأسباب بين كبار السن.

وأكدت الدكتورة فلوكو على أهمية هذه النتائج قائلة: “من المتوقع أن يزداد عبء هشاشة العظام في المستقبل. وتدعم نتائج دراستنا ضرورة تعزيز بدء العلاج، حتى للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 80 عامًا. إن معالجة المرضى لتقليل مضاعفات هشاشة العظام، مثل الكسور التي قد تؤدي إلى الإعاقة أو الوفاة، سيساهم بشكل كبير في تحسين صحة كبار السن”.

زر الذهاب إلى الأعلى