باحثون يحذرون: أدوية إنقاص الوزن قد تشكل مخاطر على النساء الحوامل

حذّر باحثون من أن النساء اللواتي يتناولن أدوية شائعة لإنقاص الوزن خلال فترة الإنجاب قد لا يكن على وعي بالمخاطر المحتملة أثناء الحمل، خصوصًا عند استخدام ناهضات مستقبلات جي إل بي 1 (GLP-1 receptor agonists)، مثل دواء أوزمبك.
نتائج الدراسة
أجرت جامعة فلندرز الأسترالية دراسة نشرت نتائجها في المجلة الطبية الأسترالية في الأول من سبتمبر/أيلول، وكتب عنها موقع يوريك أليرت، حيث كشفت أن غالبية النساء الأستراليات في سن الإنجاب اللواتي وُصفت لهن هذه الأدوية لا يستخدمن وسائل منع حمل فعّالة، على الرغم من المخاطر المعروفة على الحمل.
ولفتت الدراسة إلى أن هذه الأدوية طُوّرت أساسًا لإدارة داء السكري من النوع الثاني، لكنها اكتسبت شعبية واسعة لفقدان الوزن من خلال تقليل الشهية، حيث يتم وصفها الآن لمعظم النساء غير المصابات بالسكري.
المخاطر المحتملة على الحمل
وأظهرت مراجعة سابقة لدراسات أجريت على الحيوانات من جامعة أمستردام أن التعرض لناهضات مستقبلات جي إل بي 1 أثناء الحمل قد يؤدي إلى انخفاض نمو الجنين وتشوهات هيكلية. ورغم محدودية البيانات البشرية، إلا أن المخاطر المحتملة لا تزال مثيرة للقلق.
تحليل بيانات شاملة
حلّلت الدراسة بيانات أكثر من 1.6 مليون امرأة تتراوح أعمارهن بين 18 و49 عامًا، راجعن عيادات عامة بين عامي 2011 و2022.
ومن بين 18 ألف امرأة وصفت لهن ناهضات مستقبلات جي إل بي 1 لأول مرة، أفادت 21% فقط باستخدام وسائل منع الحمل.
كما أظهرت النتائج أن 2.2% من النساء حملن خلال 6 أشهر من بدء العلاج، مع أعلى معدلات الحمل بين النساء الأصغر سنًا المصابات بالسكري، وكذلك النساء غير المصابات بالسكري في أوائل الثلاثينيات من العمر.
تأثير فقدان الوزن على الخصوبة
وأشارت الدراسة إلى أن النساء المصابات بـ متلازمة تكيس المبايض كنّ أكثر عرضة للحمل بمرتين، مما يدل على أن فقدان الوزن قد يحسّن الخصوبة حتى لو لم يكن الهدف من العلاج الحمل.
تحذير الباحثين
وقال الباحث الرئيسي، الأستاذ المشارك لوك جرزيسكوفياك، من كلية الطب والصحة العامة:
“نشهد استخدامًا واسع النطاق لهذه الأدوية بين النساء في سن الإنجاب، لكن لا توجد دلائل على اعتبار وسائل منع الحمل جزءًا من الرعاية الروتينية. هذه الأدوية مفيدة للغاية، لكنها ليست خالية من المخاطر، خاصة أثناء الحمل.”
وتدعو الدراسة إلى زيادة الوعي بين النساء والأطباء حول الحاجة إلى وسائل منع حمل فعّالة عند استخدام ناهضات مستقبلات جي إل بي 1 خلال سنوات الإنجاب، لتفادي مخاطر محتملة على الأجنة.