صحة

باحثون: نهج جديد يعيد الناموسيات إلى الواجهة في مكافحة الملاريا عبر استهداف الطفيلي بدلاً من البعوض

كشف باحثون في دورية “نيتشر” العلمية عن إمكانية إعادة الناموسيات إلى الواجهة كأداة فعالة في مكافحة الملاريا، ولكن هذه المرة من خلال نهج مبتكر يستهدف الطفيلي المسبب للمرض داخل البعوض، بدلاً من مهاجمة البعوض نفسه.

ففي السابق، أدى استخدام الناموسيات المعالجة بمبيدات حشرية طويلة الأمد إلى انخفاض كبير في معدلات الإصابة والوفيات بالملاريا بين عامي 2000 و2015، إلا أن فعالية هذه الوسيلة تراجعت تدريجيًا نتيجة تطور مقاومة البعوض للمبيدات التقليدية.

وفي هذا السياق، أجرى فريق من كلية “هارفارد تي. إتش. تشان” للصحة العامة في بوسطن دراسة موسعة شملت تحليل 81 مركبًا كيميائيًا مضادًا للملاريا، وتمكّن الباحثون من تحديد مركبين أثبتا فعالية ملحوظة في إيقاف نمو طفيلي الملاريا عبر استهداف بروتين أساسي في تركيبة الطفيلي.

اللافت أن هذه المركبات أثبتت فعاليتها حتى في مواجهة البعوض الذي طوّر مقاومة لأنواع المبيدات الحشرية المستخدمة حاليًا.

وفي تعليقها على نتائج الدراسة، قالت فلامينيا كاتيروتشا، إحدى المشاركات في إعداد البحث:
“مكافحة الملاريا تمرّ بلحظة حرجة وتتطلب حلولاً مبتكرة”.

بدورها، أوضحت ألكسندرا بروبست، الباحثة الرئيسية في الدراسة، أن زملاءها في قسم الكيمياء بجامعة أوريغون للصحة والعلوم نجحوا في إنتاج المركبات بتكلفة منخفضة، مما يفتح المجال أمام دمجها في الناموسيات الحالية دون تكلفة إضافية مرتفعة.

وأكدت بروبست:
“هذا النهج يوفر فرصة حقيقية لتعزيز وسائل الحماية الحالية بأسلوب أكثر فعالية واستدامة”.

زر الذهاب إلى الأعلى