انطلاق ضخ الغاز الأذربيجاني عبر تركيا لدعم قطاع الكهرباء السوري بمساعدة قطر
أفاد مراسل الجزيرة بأن ضخ الغاز من أذربيجان إلى سوريا عبر الأراضي التركية انطلق لدعم شبكات الكهرباء في سوريا، حيث من المقرر استخدام هذا الغاز في محطة التوليد بمدينة حلب.
وأوضح وزير الطاقة السوري، محمد البشير، أن خط الغاز الجديد سيمكن من توريد 6 ملايين متر مكعب من الغاز يومياً، على أن تبدأ الكميات الأولية بتوريد 3.4 ملايين متر مكعب يومياً قادمة من أذربيجان مروراً بتركيا، وذلك في إطار مساعدات كريمة مقدمة من دولة قطر.
وأضاف البشير أن تدشين هذا الخط الاستراتيجي الذي يربط سوريا بأذربيجان عبر الأراضي التركية يمثل خطوة مهمة لتعزيز أمن الطاقة في البلاد، ويساهم مباشرة في تحسين التغذية الكهربائية وزيادة ساعات التشغيل في محطات التوليد، مما ينعكس إيجاباً على الاقتصاد والمعيشة، ويدعم جهود إعادة المهجرين إلى مناطقهم، بحسب وكالة سانا.
وتوجه وزير الطاقة بالشكر للدول الشريكة في هذا المشروع (أذربيجان وتركيا وقطر) على مواقفها الأخوية الداعمة لسوريا، كما عبر معاون الوزير عن تقدير بلاده للمساعدة القطرية.
من جانبه، قال المدير العام لشركة الغاز السورية، يوسف اليوسف، إن الكميات المضخوخة يومياً ستنتج نحو 900 ميغاواط من الكهرباء، مما سيرفع ساعات تشغيل الكهرباء في سوريا إلى 10 ساعات يومياً.
في هذا الإطار، أقيم حفل تدشين خط الغاز في ولاية كيليس التركية، بحضور وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار، ونظيره السوري محمد البشير، ووزير الاقتصاد الأذربيجاني ميكاييل جباروف، ورئيس صندوق قطر للتنمية فهد حمد السليطي، إلى جانب ممثلين عن الدول المشاركة في المشروع.
وأكد السليطي أن المشروع سيزيد ساعات تدفق الكهرباء إلى 5 ساعات يومياً، مشيراً إلى تأهيل خطوط أنابيب الغاز السورية بشكل كامل.
وفي تصريح لوكالة رويترز، قال نائب رئيس شركة النفط الأذربيجانية (سوكار)، إلشاد نصيروف، إن أذربيجان ستصدر 1.2 مليار متر مكعب من الغاز سنوياً إلى سوريا من حقل شاه دنيز في بحر قزوين، الذي تديره شركة “بي بي”.
وأوضح وزير الاقتصاد الأذربيجاني أن المشروع جاء نتيجة اتفاقات تم توقيعها في أبريل ويوليو الماضيين بين الرئيس إلهام علييف ونظيره السوري أحمد الشرع، مؤكداً أن نقل الغاز عبر الأراضي التركية يتم وفق ترتيبات منسقة.
من جهته، قال وزير الطاقة التركي إن الشحنات ستصل إلى حوالي 6 ملايين متر مكعب يومياً، مع إمكانية رفع التوريدات إلى ملياري متر مكعب سنوياً في المرحلة الأولى.
وفي سياق الدعم القطري، أعلنت سفارة قطر في دمشق، عبر منصة “إكس”، تنفيذ المرحلة الثانية من دعم الطاقة الكهربائية في سوريا بطاقة استيعابية تصل إلى 800 ميغاواط، استكمالاً للمرحلة الأولى التي نفذت بطاقة 400 ميغاواط منتصف مارس الماضي وساهمت في استقرار الشبكة ودعم القطاع الصناعي.
وأوضحت السفارة أن المرحلة الثانية ستبدأ في 2 أغسطس وتستمر لعام كامل، مروراً بأذربيجان وتركيا وصولاً إلى سوريا، حيث ستستقبل الإمدادات في محطة حلب ليتم توزيعها على مختلف المدن والأحياء.
وأكدت السفارة أن هذا الدعم سيرفع عدد ساعات تشغيل الكهرباء إلى 5 ساعات يومياً، بنسبة تحسن تصل إلى 40% يومياً، مشيرة إلى أن مساهمات صندوق قطر للتنمية في قطاع الكهرباء السوري تجاوزت 760 مليون دولار، تعبيراً عن التزام قطر المستمر بدعم الشعب السوري وتعزيز بنيته التحتية الحيوية.
