انطلاق المرحلة الثانية من مشروع المكننة الزراعية لتعزيز الإنتاجية وتوفير فرص العمل للشباب في موريتانيا

أطلق معالي وزير الزراعة والسيادة الغذائية، السيد أمم ولد بيبات، اليوم الثلاثاء في نواكشوط، المرحلة الثانية من مشروع المكننة الزراعية بحضور عدد من أعضاء الحكومة ومسؤولي الجهات الجهوية.
وشهد الحفل توقيع اتفاقية رباعية الأطراف تقضي بتوزيع 72 جرارًا زراعيًا مع ملحقاتها وكمية كبيرة من قطع الغيار على المجالس الجهوية. كما أعلنت وزارة تمكين الشباب عن إنشاء ورشات متخصصة لصيانة هذه الآليات، في خطوة تهدف إلى تعزيز فرص العمل للشباب وتثبيتهم في المناطق الداخلية.
وأكد الوزير في كلمته التزام القطاع بتنفيذ توجيهات فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الهادفة إلى تطوير القطاع الزراعي وزيادة إنتاجيته من خلال تعميم الخدمات الزراعية الحديثة وتخفيف العبء البدني على المزارعين، خاصة في الزراعة المطرية.
وأشار إلى أن المرحلة الأولى شكلت نقطة تحول مهمة في سلوك المزارعين، وأسفرت عن استصلاح أكثر من 15 ألف هكتار. وأضاف أن المرحلة الثانية تتميز بشمولية أكبر، مع مراعاة ملاحظات الميدان لضمان استدامة الأداء وتحقيق النتائج المرجوة.
من جانبها، أكدت السيدة فاطمة منت عبد المالك، رئيسة جهة نواكشوط ورئيسة رابطة الجهات، أن المشروع يعزز اللامركزية ويفتح فرصًا مهنية مهمة للشباب في المجال الزراعي، مثنية على النجاحات التي حققتها المرحلة الأولى ومشيدة بالشفافية في إدارة المعدات.
كما أشاد رؤساء الجهات المشاركة، ومن بينهم رئيس جهة لبراكنه ورئيس جهة اترارزة، بجهود الدولة في دعم التنمية الزراعية وتوسيع نطاق المكننة ليشمل مناطق غير تقليدية مثل لكراير ومناطق السدود، ما يسهم في تحقيق السيادة الغذائية وتقليل الفقر والبطالة في المناطق الداخلية.
واختتمت الفعالية بزيارة تفقدية للمعدات الجديدة، مع تأكيد حكومي وجهوي على الالتزام بمواصلة تطوير القطاع الزراعي من خلال تحديث الوسائل وتحقيق العدالة في توزيع الخدمات الزراعية.