الأخبار الوطنية

الوزراء يشهدون توقيع مذكرتي تفاهم لتعزيز تشغيل الشباب والميكنة الزراعية

أشرف معالي وزير الزراعة والسيادة الغذائية، السيد أمم ولد بيباته، ومعالي وزير تمكين الشباب والتشغيل والرياضة والخدمة المدنية، السيد محمد عبد الله ولد لولي، صباح اليوم الثلاثاء بمقر وزارة الزراعة، على حفل توقيع مذكرتي تفاهم بين جهة لبراكنه والاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين.

وقّع الاتفاقيتين كل من رئيس جهة لبراكنه، السيد محمد المصطفى ولد محمد محمود، ورئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين، السيد محمد زين العابدين ولد الشيخ أحمد.

تركزت المذكرة الأولى على توفير 500 فرصة عمل وتكوين الشباب في مجالي الزراعة والصيد في ولاية لبراكنه، فيما نصّت المذكرة الثانية على تقديم دعم مباشر للمزارعين في المناطق المطرية، يشمل توفير 3000 ساعة عمل بالجرارات، إضافة إلى توفير بعض المعدات الزراعية، في إطار دعم إدخال المكننة الزراعية لموسم 2025-2026 على مستوى المناطق الزراعية في ولايات الحوض الغربي، والحوض الشرقي، ولعصابة، وبراكنه، وكوركول، وكيدي ماغه.

وأكد وزير الزراعة والسيادة الغذائية أن هذه المبادرة تتوافق مع توجيهات فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الرامية إلى النهوض بالقطاع الزراعي، مشيراً إلى أن الاتفاقية الثانية ستساهم في بناء بنية تحتية لحفظ وتبريد المنتجات الزراعية، بما يلبي مطالب المزارعين التقليديين الذين يعتمدون على الزراعة المطرية بوسائل محدودة، ويشجعهم على استغلال الأراضي الزراعية وتحقيق إنتاج وفير.

ومن جانبه شدد وزير تمكين الشباب والتشغيل والرياضة والخدمة المدنية على أن تشغيل الشباب يمثل أولوية رئيسية، مؤكداً أن الوزارة ستواكب إدماج 500 شاب في ميادين الزراعة والصيد، مع توفير النقل والتغطية الصحية لهم عبر صندوق التأمين، مشيراً إلى أن عملية التسجيل ستتم بشفافية من خلال منصات الوزارة.

وثمّن رئيس جهة لبراكنه، باسم رؤساء جهات الحوضين ولعصابة وكيدي ماغه وكوركول، هذه الاتفاقيات، مؤكداً أن التعاون مع الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين يعكس اهتماماً بتنمية الداخل وتعزيز الأمن الغذائي، وأشاد بدور وزارة الزراعة في دعم المكننة وتوفير المعدات والكوادر الفنية، وجهود وزارة تمكين الشباب في إصلاح وتكوين الكوادر الوطنية الزراعية.

كما أكد رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين أن توقيع المذكرتين جاء نتيجة جولة ميدانية لرصد احتياجات الولايات الداخلية، حيث تبين الحاجة الملحة للجرارات والدعم الفني، مشيراً إلى تخصيص 3000 ساعة عمل جرارات للمزارعين الأكثر هشاشة، إضافة إلى إنشاء منشآت لحفظ المنتجات الوطنية من الخضروات.

وأشار إلى أن إدماج الشباب في الزراعة يلبي تطلعاتهم، خاصة مع الإمكانات الزراعية الكبيرة في ولاية لبراكنه، وسيتم تسجيل المهتمين عبر منصة الوزارة.

وأشاد كل من الناطق باسم مؤسسة “ثمار أكري”، السيد خطاري أحمدو شيخ البيظان، وممثل مؤسسات الإنتاج الزراعي، السيد اشبيه أعمر بوجاه، بالاتفاقيتين، مطالبين بتطوير مهارات العمالة الوطنية، خصوصاً سائقي الجرارات، وتقليل الاعتماد على اليد العاملة الأجنبية، مؤكدين استعداد المؤسسات الوطنية للمساهمة في تنفيذ المبادرات لتعزيز الكفاءات المحلية وتحقيق الاكتفاء الذاتي الزراعي.

وحضر حفل التوقيع الأمين العام لوزارة الزراعة والسيادة الغذائية، السيد أحمد سالم ولد العربي، والمدير العام لوكالة تشغيل الشباب بوزارة تمكين الشباب والتشغيل والرياضة والخدمة المدنية، السيد عبد الفتاح ولد عبد الفتاح، إلى جانب عدد من المسؤولين ورجال الأعمال والمزارعين.

زر الذهاب إلى الأعلى