الهند تتحول عن النفط الأميركي وتشتري ملايين البراميل من غرب أفريقيا والشرق الأوسط

ذكرت مصادر بقطاع النفط اليوم الجمعة أن مؤسسة النفط الهندية، أكبر شركة تكرير في البلاد، تخلت عن شراء النفط الأميركي في أحدث مناقصاتها، واختارت بدلاً منه شراء مليوني برميل من خام غرب أفريقيا ومليون برميل من الشرق الأوسط.

وأوضحت المصادر أن المؤسسة الحكومية اشترت مليون برميل من كل من خامي أجبامي وأوسان النيجيريين من شركة توتال إنرجي الفرنسية، إضافة إلى مليون برميل من خام داس الإماراتي من شركة شل.

وأشار المسؤولون إلى أن النفط النيجيري تم شراؤه على أساس التسليم على ظهر السفينة، بينما تم شراء خام داس الإماراتي على أساس التسليم عند الوصول إلى الموانئ الهندية أواخر أكتوبر/تشرين الأول وأوائل نوفمبر/تشرين الثاني المقبلين.

وكانت المؤسسة قد اشترت الأسبوع الماضي 5 ملايين برميل من خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في مناقصة سابقة. واستفادت مصافي التكرير الهندية خلال الأشهر الماضية من تقلبات الأسعار في الأسواق، وزادت مشترياتها من النفط الأميركي، ما ساهم في تقليص الفائض التجاري الضخم للهند مع الولايات المتحدة، خاصة بعد أن ضاعفت واشنطن الرسوم الجمركية على الواردات الهندية إلى 50%، معللة ذلك بشراء نيودلهي النفط الروسي.

وتؤكد الهند أن توفير الطاقة لـ1.4 مليار مواطن يمثل أولوية قصوى، وأنها ستواصل شراء النفط من حيث تحصل على “أفضل صفقة”، وفق تعبير سفير الهند لدى موسكو، فيناي كومار. كما تصف نيودلهي قرار الرسوم الجمركية الأميركية بأنه “غير عادل وغير مبرر”، وتواصل الاعتماد على الخام الروسي رغم الضغوط الأميركية والأوروبية.

وسجلت واردات الهند من النفط الروسي ارتفاعاً ملحوظاً منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، حيث شكّل النفط الروسي ما بين 35% إلى 40% من إجمالي وارداتها عام 2024، مقارنة بـ3% فقط عام 2021.