رياضة

النيابة المصرية تكشف أسباب وفاة لاعب كرة القدم أحمد رفعت وتوصي بإجراءات طبية صارمة

أعلنت النيابة العامة المصرية أن وفاة أحمد رفعت، لاعب المنتخب المصري لكرة القدم ونادي مودرن سبورت، في يوليو/تموز الماضي عن عمر 31 عامًا، نجمت عن جلطة قلبية في الشريان التاجي بسبب خلل جيني وراثي. ودعت النيابة إلى وضع لائحة اشتراطات طبية ملزمة لضمان سلامة الرياضيين قبل مشاركتهم في الأنشطة الرياضية.

تفاصيل الحادثة

توفي رفعت في 6 يوليو/تموز بعد مضاعفات صحية نتجت عن توقف عضلة قلبه خلال مباراة جمعت فريقه مودرن سبورت مع الاتحاد السكندري في مارس/آذار. ورغم تلقيه العلاج في المستشفى لمدة شهر تقريبًا، إلا أن حالته الصحية تدهورت لاحقًا، ما أدى إلى وفاته.

وفي سياق متصل، تناولت النيابة العامة أيضًا التحقيق في وفاة لاعب نادي كفر الشيخ محمد شوقي، الذي توفي خلال مباراة فريقه أمام نادي القزازين في دوري القسم الثالث في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

نتائج التحقيقات

شملت تحقيقات النيابة مسؤولين في الاتحاد المصري لكرة القدم واللجنة الأولمبية المصرية ووزارة الشباب والرياضة، بالإضافة إلى أطباء ومسعفين ومختصين في الطب الشرعي والطب الرياضي وأمراض القلب. وأكدت التحقيقات أن جلطة قلبية في الشريان التاجي كانت سبب وفاة رفعت، مشيرة إلى أن الخلل الجيني الذي يعاني منه تسبب في تصلب الشرايين المبكر واضطرابات في وظائف القلب، ما أعاق استجابته للعلاج.

توصيات النيابة

أوصت النيابة العامة بتكليف لجنة مختصة لإعداد لائحة اشتراطات طبية ملزمة لجميع اللاعبين قبل مزاولة الأنشطة الرياضية. وتشمل هذه التوصيات:

  • إجراء فحوصات جينية شاملة للرياضيين.
  • إجراء كشف طبي متقدم قبل المشاركة في أي بطولة.
  • منع مشاركة اللاعبين الذين لا يجتازون الفحوصات المطلوبة.
  • إجراء كشف دوري منتظم لجميع اللاعبين في مختلف الأندية.

تحرك وزارة الشباب والرياضة

استجابت وزارة الشباب والرياضة للتوصيات بإصدار بيان أكدت فيه تكليف الهيئات والاتحادات الرياضية بإنشاء ملفات طبية متكاملة للرياضيين يتم تحديثها بشكل نصف سنوي أو سنوي. كما أعلنت الوزارة عزمها إصدار لوائح جديدة لتنظيم وحوكمة القطاع الرياضي في الأيام المقبلة.

هذه الخطوات تأتي في إطار تعزيز سلامة الرياضيين وضمان تجنب تكرار مثل هذه الحوادث المؤسفة مستقبلاً.

زر الذهاب إلى الأعلى