المندوب العام للتضامن الوطني يطلق من توجنين المرحلة الأولى من برنامج “تعمير – مدن تآزر”

أشرف معالي المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء، السيد الشيخ ولد بد، صباح اليوم الجمعة، على الانطلاقة الرسمية للمرحلة الأولى من برنامج “تعمير – مدن تآزر” في مقاطعة توجنين، أكبر مقاطعات العاصمة نواكشوط، وذلك من دار الشباب في حي الترحيل بالقطاع 18.
شهد الحفل توزيع بطاقات التأمين الصحي والنقل المدرسي على عدد من المستفيدين، إلى جانب توقيع اتفاقية شراكة مع محاظر توجنين، وإطلاق رمزي للسجل الاجتماعي، إضافة إلى عرض خريطة مكونة السقاية وتنظيم حملة نظافة تشاركية، تجسيدًا لروح الالتزام المجتمعي والعمل التطوعي.
وفي كلمته بالمناسبة، أكد معالي المندوب العام أن هذه الخطوة تجسد توجيهات فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي أطلق البرنامج قبل شهرين، داعيًا كافة الفاعلين الوطنيين إلى المساهمة في إنجاحه.
وأوضح أن فرق “التآزر” قامت بمسح شامل لأحياء توجنين بالتعاون مع السلطات المحلية، ما مكن من وضع خطة تدخل شاملة، تبدأ بتنفيذ ميداني لعدد من المكونات التنموية والتوعوية، تليها مشاريع مدرة للدخل تستهدف الأسر المتعففة المسجلة في السجل الاجتماعي.
وأشار معاليه إلى أن البرنامج يمثل انتقالًا نوعيًا من التحويلات النقدية المباشرة نحو تمويل مشاريع إنتاجية تضمن اندماجًا اقتصاديًا مستدامًا للفئات الهشة.
وقد استعرض معاليه أبرز إنجازات التآزر حتى الآن، من بينها:
- تحويلات نقدية مباشرة بـ65 مليار أوقية قديمة استفادت منها 137,400 أسرة.
- تأمين صحي مجاني لـ150,000 أسرة.
- تشييد آلاف الوحدات السكنية والمؤسسات التعليمية والصحية.
- مشاريع كهربة، وسدود، وشبكات مياه.
- إطلاق خطة استراتيجية (2025–2029) لتنمية مناطق الهشاشة.
المكونات الجديدة في توجنين:
توعويًا:
- دروس دينية في 10 مساجد، ومحاضرات في دار الشباب حول التعليم، الوحدة الوطنية، والممارسات الضارة.
تنمويًا:
- تأهيل وتجهيز 15 مسجدًا.
- مشروع “محصن” لتحفيظ القرآن لـ500 تلميذ.
- تأمين صحي لـ7995 أسرة.
- بناء 155 فصلاً دراسيًا وتجهيزها.
- توزيع 20 ألف زي مدرسي موحد.
- نقل مدرسي لـ360 تلميذًا.
- شق 5 كيلومترات من الطرق المدعمة.
- توصيل الماء والكهرباء لأكثر من 800 أسرة.
- توفير 100 خزان مياه للشرب.
- دعم مشاريع تنموية مدرة للدخل.
- إطلاق مبادرات نظافة وتوفير معدات تشغيلية للشباب.
وأكد المندوب العام أن هذه المكونات تمثل بداية تحول حقيقي في حياة سكان توجنين، وتدشينًا لمرحلة جديدة من الوعي المجتمعي والتنمية الشاملة.
كما أعلن أن مقاطعة الرياض ستكون المحطة التالية في العاصمة، فيما سينطلق البرنامج على المستوى الداخلي من مقاطعة باركيول بولاية العصابة.
من جانبه، ثمن عمدة بلدية توجنين، السيد محمد سالم ولد الفيلالي، اختيار بلديته لهذا البرنامج الرائد، معتبرًا أنه سيحدث فرقًا ملموسًا في حياة السكان. كما أعرب ممثلو المحاظر واللجان المحلية عن ارتياحهم لما وصفوه بـ”اللفتة الكريمة” و”النقلة النوعية”.
وشهد الحفل حضور وزيري الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، والتربية الوطنية، إضافة إلى السلطات الإدارية والبلدية، في مشهد يجسد تلاحم الجهود الرسمية والشعبية لخدمة الفئات الهشة.