المفاوضات في الدوحة بين إسرائيل وحماس: شروط نتنياهو ووساطات أميركية لوقف القصف وإطلاق الأسرى

قال المبعوث الأمريكي لشؤون “الرهائن” آدم بولر اليوم الأحد إن على حركة حماس أن تطلق المحتجزين لديها إذا كانت ترغب في وقف القصف. وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن المفاوضات في الدوحة تتضمن مناقشات حول إنهاء الحرب، لكنه أكد على ضرورة وجود شروط لتحقيق ذلك.
في تصريحات صحفية، أضاف بولر أن إطلاق الرهائن سيتم بحزم وقوة، مشيرًا إلى الصرامة التي أبداها وزير الخارجية ماركو روبيو والمبعوث الرئاسي ستيفن ويتكوف خلال مفاوضاتهما مع حماس بأوامر من الرئيس دونالد ترامب.
وأكد بولر أن مفاوضات الدوحة تعد تحديًا كبيرًا، مشيرًا إلى جهود ويتكوف المستمرة لضمان نجاحها.
من جهة أخرى، أشار مسؤول إسرائيلي إلى أن المحادثات في الدوحة لم تحقق تقدمًا يُذكر حتى الآن.
قبل اجتماع للمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر، أصدر مكتب نتنياهو بيانًا أكد فيه أن فريق التفاوض الإسرائيلي يعمل بجدية في الدوحة لاستغلال كل فرصة للوصول إلى اتفاق، سواء بموجب خطة ويتكوف أو كجزء من إنهاء النزاع.
وأضاف البيان أن الاتفاق يجب أن يشمل إطلاق جميع المحتجزين، وإخراج مقاتلي حماس من غزة، وتحويل غزة إلى منطقة منزوعة السلاح.
ورفض نتنياهو وقف الحرب على غزة إلا بعد تحقيق “نصر مطلق” و”تدمير حماس”، وإعادة كل المحتجزين في القطاع.
من جانبها، أبدت حركة حماس استعدادها للتوصل إلى اتفاق يتضمن إطلاق الأسرى دفعة واحدة مقابل وقف القتال وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة وإعادة إعمارها.
وعلق الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني إبراهيم المدهون على الشروط التي طرحها مكتب نتنياهو، مؤكدًا أن الحديث عن نزع السلاح في هذا الوقت يهدف إلى تمديد أمد النزاع دون حلول جذرية، مؤكدًا أن القضية الأساسية هي غياب الجدية الإسرائيلية في السعي للسلام وإنهاء الحرب.
وأضاف المدهون أن حماس ترى الأولوية الآن في وقف الحرب، مشيرًا إلى استعدادها للتفاوض على أي مبادرة قد تؤدي إلى ذلك، مشيرًا إلى أهمية التفكير في حلول إبداعية مثل توحيد السلاح ضمن إطار وطني أو ترتيبات مشتركة مع العمق العربي.