صحة

المدير العام لمركز استطباب مدينة كيفه: نموذج في القيادة الطبية والإخلاص المهني

في زمن تتعاظم فيه التحديات التي تواجه القطاع الصحي في موريتانيا، يبرز اسم المدير العام لمركز استطباب مدينة كيفه : الفاك ولد أحمد باب البخاري اشريف كأحد النماذج الوطنية التي أثبتت أن النجاح في الإدارة الصحية لا يتحقق إلا بالجدية، والتفاني، والإخلاص في أداء الواجب.

فمنذ توليه إدارة المستشفى الجهوي في كيفه، تمكن هذا الطبيب الكفء من تحويل المؤسسة إلى قبلة للمرضى من مختلف ولايات الشرق الموريتاني، بل ومن المناطق المجاورة، بفضل سياسة الانفتاح، وحسن التنظيم، وتكريس ثقافة الانضباط والمسؤولية داخل الطاقم الطبي والإداري.

إدارة بحكمة ومسؤولية

يعتمد المدير العام على أسلوب إداري يجمع بين الصرامة المهنية والتعامل الإنساني، مما أكسبه احترام العاملين بالمستشفى وثقة المواطنين على حد سواء.
وقد نجح في إرساء نظام عمل متكامل يعتمد على المتابعة الدقيقة وتقييم الأداء المستمر، مع الحرص على تطوير الخدمات الاستشفائية وتحديث المعدات الطبية وفق الإمكانات المتاحة.

خدمات تتوسع وسمعة تتعزز

بفضل رؤيته الميدانية وحرصه على خدمة المواطن قبل أي اعتبار آخر، شهد المستشفى خلال فترته قفزة نوعية في جودة الخدمات، وتطورًا ملموسًا في مختلف الأقسام، خاصة في مجالات الطوارئ، والأمومة، والأشعة، والعمليات الجراحية.
وأصبح المستشفى اليوم نقطة إشعاع طبي في ولايات الشرق، يلجأ إليه المواطنون لما يتمتع به من كفاءات بشرية مخلصة وتجهيزات متطورة.

أخلاق وتواضع

لا يقتصر تميّز المدير العام على الكفاءة المهنية فحسب، بل يمتد إلى صفاته الشخصية التي أكسبته محبة زملائه واحترام المجتمع المحلي.
فالرجل معروف بتواضعه الجم وبُعده عن المظاهر، حتى وصفه البعض بأنه “من الزاهدين في الدنيا” — في إشارة إلى نقاء سريرته وابتعاده عن المصالح الشخصية التي طغت على بعض الممارسات في القطاع.

بصمة وطنية تستحق التقدير

على المستوى الوطني، يُعد المدير العام لمركز استطباب مدينة كيفه من أبرز الكوادر الطبية في موريتانيا، ممن قدّموا خدمات جليلة للقطاع الصحي، وساهموا في تحسين مستوى الرعاية في المؤسسات التي عملوا بها.
ولعل سجله المهني الزاخر بالنجاحات يجعله مؤهلاً لتولي مناصب سامية في قطاع الصحة، مكافأةً لما قدم من جهود مشهودة وبصمات باقية في مسار تطوير الخدمات الصحية بالبلاد.

.

زر الذهاب إلى الأعلى