السنغال تحقق فوزًا تاريخيًا على إنجلترا وتُمدد سلسلة عدم الهزيمة إلى 24 مباراة
حقق منتخب السنغال فوزاً تاريخياً على إنجلترا، مُسجلاً أول هزيمة للمنتخب الإنجليزي أمام فريق أفريقي بعد 22 مباراة متتالية، بفوزه عليه 3-1 في مباراة ودية جرت على ملعب سيتي جراوند اليوم الثلاثاء. جاءت أهداف السنغال عبر إسماعيلا سار، وحبيب ديارا، وشيخ سابالي.
وبهذا الانتصار، واصل منتخب السنغال سلسلته الخالية من الهزائم التي امتدت إلى 24 مباراة، فيما تكبد منتخب إنجلترا خسارته الأولى في 4 مباريات تحت قيادة المدرب الجديد توماس توخيل. وتضمنت المباراة هدفاً أُلغي بشكل مثير للجدل لجود بيلينغهام في الدقائق الأخيرة بسبب لمسة يد أثناء بناء الهجمة.
وعلق القائد هاري كين لقناة “آي تي في” على الأداء قائلاً: “لم نكن في المستوى المطلوب. أتيحت لنا بعض الفرص، لكن سواء مع الكرة أو بدونها، لم نسير على وتيرة صحيحة، وفقدنا الروح الهجومية التي تميزنا بها سابقاً”.
تقدم منتخب إنجلترا مبكراً عبر كين في الدقيقة السابعة، إثر تصدي حارس السنغال إدوار مندي لتسديدة أنتوني جوردون، لتعود الكرة بالخطأ إلى كين ويسجل منها الهدف. لكن السنغال ردت سريعاً عندما استغل إسماعيلا سار غفلة دفاعية لكايل ووكر وسجل هدف التعادل في الدقيقة 40.
وفي الشوط الثاني، عزز حبيب ديارا تقدم السنغال بهدف ثانٍ في الدقيقة 62 بعدما سدد كرة بين ساقي الحارس دين هندرسون، قبل أن يضيف شيخ سابالي الهدف الثالث في الوقت بدل الضائع، ما أثار استهجان جماهير إنجلترا.
وأضاف كين: “لن نصاب بالذعر، لكننا ندرك حاجتنا للتحسن. هناك أفكار جديدة ولاعبون شباب ينضمون للمنتخب دون خبرة دولية، وهذه عوامل متعددة، لكن لا أعذار. علينا الاستعداد جيداً، خاصة مع اقتراب كأس العالم، فكل معسكر تدريبي مهم للغاية الآن.”
من جانبها، أظهرت السنغال تفوقاً واضحاً من حيث الفرص، حيث أطلقت 9 تسديدات مقابل 4 لإنجلترا، منها ضربة رأس خطيرة أبعدها هندرسون.
وأهدر أنتوني جوردون فرصة كبيرة لمنح إنجلترا التقدم بهدفين في الشوط الأول، بعد خطأ في التعامل مع تمريرة عرضية من ووكر. كما تصدى مندي لتسديدة قوية في اللحظات الأخيرة حرمت إنجلترا من التعادل عبر بوكايو ساكا.
من جهته، وصف توماس توخيل النتيجة بأنها “مخيبة للآمال”، معتبراً أن الفريق لم يستغل فرصه بشكل كافٍ وقال: “استقبلنا هدفين سهلين للغاية، وكان من الضروري أن ندافع بشكل أفضل. رغم ذلك، كان رد فعلنا جيداً بعد الهدفين، وأصبحنا أكثر نشاطاً وحرية ومرونة في الهجوم.”
