الرئيس الموريتاني يمنعٌ بشكل صارم موظفي الدولة من المشاركة في أي نشاط يتنافى مع مفهوم الدولة

في خطوة حاسمة لترسيخ دولة المواطنة والقانون، أعلن فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، حظرًا رسميًا على جميع موظفي وأعوان الدولة من تنظيم أو حضور أي نشاط أو فعالية تتعارض مع القوانين، أو تمس بمفهوم الدولة الوطنية، مؤكّدًا أن هذا القرار يسري فورًا ودون تأجيل.
وأوضح الرئيس، خلال لقاء جمعه الليلة الماضية بأطر ووجهاء مقاطعة اظهر بمدينة انبيكت لحواش، أن المرحلة المقبلة لن تقبل من أي موظف أن يكون طرفًا في ممارسات قبلية أو جهوية أو أن يشارك في مظاهر تتنافى مع روح المواطنة، مبرزًا أن “الموظف يمثل الدولة في كل زمان ومكان، حتى وهو خارج مكتبه، ولا يمكن أن يكون في آن واحد عنصر بناء وهدم في كيان الدولة”.
وأضاف رئيس الجمهورية أن “استخدام الانتماءات القبلية أو الجهوية أو الفئوية بطريقة تضر بمفهوم الدولة الوطنية لم يعد مقبولًا، لأنه يهدد الحاضر ويقوّض مستقبل الوطن”، داعيًا إلى تجاوز تلك الاعتبارات الضيقة نحو تعزيز الوحدة الوطنية والولاء لموريتانيا فوق كل انتماء.
وفي حديثه عن المواطنة الحقة، شدد ولد الغزواني على أن المساواة في الحقوق والواجبات هي أساس الدولة الحديثة، وأن الانتماء الحقيقي يجب أن يكون للوطن وحده، بعيدًا عن كل أشكال التمييز القبلي أو العرقي أو الجهوي.
وقال فخامته: “من واجب كل مواطن أن يحب وطنه، ويخلص له، ويحافظ عليه، فبدون الولاء لموريتانيا لا يمكن أن نكون دولة قوية، ولا أمة موحدة، ولا مستقبلًا مزدهرًا”.
وتأتي تصريحات الرئيس في إطار زيارته لمدينة انبيكت لحواش، المحطة الثالثة من جولته بولاية الحوض الشرقي، بعد محطتي النعمة وولاتة التاريخية، ضمن جولة تهدف إلى الاطلاع على أوضاع السكان وتعزيز التواصل المباشر معهم.









