الرئيس الغزواني يطلق حلم أجيال المزارعين.. مشروع كهربة المناطق الزراعية يرى النور في موريتانيا

تحوّل حلم ظل يراود آلاف المزارعين عبر الأجيال إلى واقع ملموس، بتدشين فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم الخميس في منطقة “اشگاره” التابعة لبلدية روصو، لمشروع كهربة المناطق الزراعية في الضفة، بمحافظتيّ ترارزة ولبراكنة.
مشروعٌ يغير قواعد اللعبة: ليس مجرد مشروع بنى تحتية تقليدية، بل هو نقلة نوعية في القطاع الزراعي، يُنتظر أن يعيد رسم خريطة الإنتاج والتنافسية، من خلال توفير طاقة كهربائية مستدامة وموثوقة، بدلاً من الاعتماد على مولدات الديزل المكلفة والمُلوثة.
استثمار في السيادة الغذائية: بتكلفة إجمالية بلغت 3 مليارات و90 مليون أوقية قديمة، تمول بالكامل من ميزانية الدولة، يجسد المشروع التزام الحكومة بدعم المزارع المحلي، وخفض تكاليف الإنتاج، والانتقال بالزراعة من دائرة الكفاف إلى آفاق التصدير والتنافسية.
أرقامٌ تُترجم الطموح:
· بناء 300 كيلومتر من شبكة الجهد المتوسط (33 كيلو فولت).
· تجهيز 3 محطات تحويل كهربائية رئيسية (630 كيلو فولت أمبير لكل منها).
· تركيب 40 محولاً هوائياً (نوع H61).
· مد 60 كيلومتراً من شبكة الجهد المنخفض.
كلماتٌ تعبر عن التحول: في كلمة خلال حفل التدشين، أكد معالي وزير الطاقة والنفط، السيد محمد ولد خالد، أن “هذا المشروع مثل لعقود طويلة حلماً لأجيال عديدة من المزارعين، وقد أصبح اليوم واقعاً معاشاً”.
تأثير مزدوج: اقتصادياً وبيئياً: أوضح الوزير أن المشروع سيسهم في “خفض كلفة الري بنسبة تصل إلى 30%، ما يعني تقليل كلفة الإنتاج الزراعي والغذائي وتعزيز تنافسية المنتجات الوطنية”، مشيراً إلى أنه “يقلل الاعتماد على المولدات التي تعمل بالديزل، مما يسهم في حماية البيئة وخفض تكاليف التشغيل على المزارعين والمستثمرين”.
رؤية مستقبلية: يُعتبر هذا المشروع، الذي تنفذه مجموعة “صوملك” وفق اتفاقية تفويض بين وزارتي الطاقة والزراعة، حجر أساس في خطة شاملة لتحقيق الأمن الغذائي، وتمكين المزارع الموريتاني، وفتح آفاق جديدة للاستثمار في واحدة من أهم قطاعات الاقتصاد الوطني.