الدكتور أحمدو أخطيره.. إدارة ميدانية تكسب ثقة ساكنة ولاية العصابة

منذ تسلّمه مهامه والياً على ولاية العصابة، برز الدكتور أحمدو أخطيره كأحد الولاة الذين اختاروا الميدان بديلاً عن المكاتب، متخذاً من القرب من المواطن نهجاً إدارياً يعيد الثقة بين الإدارة والساكنة.
حضور ميداني غير مسبوق
رغم شساعة الولاية وتنوّع تضاريسها، حرص الوالي الجديد على القيام بجولات ميدانية منتظمة شملت جميع المقاطعات والمراكز الإدارية والبلديات، حيث فضّل الاستماع المباشر للمواطنين ورصد احتياجاتهم دون وسائط، في خطوة عكست فهماً واقعياً لمفهوم “الإدارة القريبة من المواطن”.
تميّزت فترة الدكتور أحمدو أخطيره بتطبيق مقاربة إدارية حديثة تقوم على تعزيز الشفافية وتفعيل الرقابة الميدانية على أداء المصالح الجهوية. فقد أبدى الوالي حرصاً على متابعة المشاريع التنموية قيد التنفيذ، والتأكد من احترام المعايير الزمنية والفنية، مع مطالبة الجهات المنفذة برفع مستوى الأداء وضمان الجودة في خدمة المواطنين.
تنمية شاملة وعدالة في الاهتمام
لم تقتصر جهود الوالي على الجوانب الإدارية، بل شملت أبعاداً اجتماعية وتنموية واضحة، من خلال توجيه الاهتمام إلى المناطق النائية والفئات الهشة، والعمل على تحسين البنى التحتية في القرى والتجمعات الريفية.
وقد أسهم هذا التوجه في تعزيز العدالة داخل الولاية، ومنح شعوراً عاماً بالإنصاف في توزيع الجهود التنموية.
ثقة الساكنة ورصيد معنوي متزايد
انعكست هذه المقاربة الميدانية على العلاقة بين المواطن والإدارة، حيث لمس السكان لأول مرة حضوراً فعلياً للدولة في تفاصيل حياتهم اليومية، ما أكسب الوالي الجديد رصيداً معنوياً كبيراً وثقة متزايدة لدى مختلف مكونات الساكنة.
يرى متابعون للشأن الجهوي أن تجربة الدكتور أحمدو أخطيره في العصابة تشكّل نموذجاً للإدارة التنموية الفاعلة التي تجمع بين الرؤية الاستراتيجية والفاعلية التنفيذية.
فهي تجربة تبرهن على أن الحضور الميداني ليس عملاً بروتوكولياً، بل أداة فعالة لتقوية الثقة وتوجيه السياسات التنموية نحو أولويات المواطن.
وبين الانضباط الإداري والبعد الإنساني، يمضي والي العصابة في ترسيخ صورة الوالي الإصلاحي القريب من الناس، ما يجعل تجربته واحدة من النماذج الإدارية الجديرة بالمتابعة والتقدير في المشهد المحلي.
رئيس التحرير
محمدعبد الله محمدن









