صحة

التوتر النفسي المستمر يمكن أن يزيد من مخاطر الإصابة بالسكري وارتفاع ضغط الدم

تأثيرات التوتر النفسي على صحة الإنسان تكون سلبية بشكل كبير. يمكن أن يتسبب التوتر المستمر في ضرر كبير للجسم والعقل على حد سواء. من بين الآثار السلبية الرئيسية للتوتر النفسي تشمل الأمور التالية:

  • تأثير على الصحة الجسدية: يمكن للتوتر النفسي المستمر أن يزيد من مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض الجسدية، مثل أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم ومشاكل في الهضم. كما يمكن أن يساهم في تدهور الجهاز المناعي وزيادة فرص الإصابة بالأمراض المعدية.
  • تأثير على الصحة النفسية: يمكن أن يؤدي التوتر النفسي المستمر إلى زيادة خطر الاكتئاب والقلق، ويمكن أن يؤدي إلى انخفاض مستويات السعادة والرضا بالحياة.
  • تأثير على العادات الصحية: قد يدفع التوتر النفسي المستمر الأفراد إلى اتباع عادات غير صحية، مثل قلة النوم، التدخين، تناول الطعام بشكل مفرط أو تناول طعام غير صحي. هذه العادات يمكن أن تضر بصحة الشخص بشكل كبير.
  • تأثير على العلاقات الاجتماعية: قد يؤدي التوتر النفسي المستمر إلى تدهور العلاقات الاجتماعية والعائلية، حيث يمكن أن يزيد من التوتر والصدامات بين الأفراد.

للحماية من تأثيرات التوتر النفسي، يجب على الأفراد اتباع بعض الإجراءات، مثل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والتغذية الصحية، وممارسة تقنيات الاسترخاء مثل اليوغا والتأمل. كما يمكن البحث عن الدعم النفسي من خلال التحدث مع محترفي الصحة النفسية أو الأصدقاء والعائلة. تحسين إدارة الضغوط والتوتر يمكن أن يساعد على الحفاظ على صحة جسدية ونفسية جيدة.

متاعب الجهاز الهضمي

وفقًا للدكتور رالف سور، يمكن للتوتر النفسي المستمر أن يتسبب في مشاكل في الجهاز الهضمي، مثل الإسهال وحرقة المعدة ومتلازمة القولون العصبي. بالإضافة إلى ذلك، يؤثر هذا التوتر بشكل سلبي على الجهاز الحركي، مما يمكن أن يؤدي إلى تجربة الأشخاص للشد العضلي وآلام في منطقة الظهر وحتى الانزلاق الغضروفي.

‫ارتفاع ضغط الدم وداء السكري

بما يتعلق بذلك، أشارت الدكتورة النفسية الألمانية مازدا أدلي إلى أن التوتر النفسي المستمر يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض قلبية مثل الأزمات القلبية والسكتات الدماغية. بالإضافة إلى ذلك، أوضحت الدكتورة أن هذا التوتر يحث الجسم على تخزين المزيد من السكر والدهون، ويزيد من احتمالية مقاومة الإنسولين، مما يزيد من احتمالية الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وزيادة مستوى الكوليسترول الضار في الدم وتضيق الأوعية الدموية.

‫نوبات ذعر واكتئاب

من جهة أخرى، أشارت الدكتورة أدلي إلى أن التوتر النفسي المستمر يترتب عليه تأثيرات سلبية على الصحة النفسية والعقلية. يمكن أن يؤدي هذا التوتر إلى تقليل التركيز وزيادة مشاكل الذاكرة. بالإضافة إلى ذلك، يزيد من احتمالية الإصابة بالاضطرابات النفسية مثل القلق والاكتئاب ونوبات الذعر. وبالتالي، يمكن أن يمهد الطريق لتطور مشاكل صحة العقل والنفس.

‫تقنيات الاسترخاء

لتجنب هذه المخاطر الصحية الجسيمة، يجب مواجهة التوتر النفسي المستمر من خلال تبني تقنيات الاسترخاء، مثل ممارسة اليوغا والتأمل وتمارين التنفس والانتباه. بالإضافة إلى ذلك، من المفيد الالتزام بممارسة الرياضة بانتظام، حيث تساهم هذه النشاطات في التخلص من التوتر النفسي.

هناك أيضًا استفادة كبيرة من ممارسة الهوايات والاجتماع بأصدقائك، حيث يمكن لهذه الأنشطة أن تساهم في تعزيز المشاعر الإيجابية وبالتالي تحقيق شعور بالاسترخاء النفسي.

العلاج النفسي

وإذا لم تفلح هذه التدابير في مواجهة التوتر النفسي المستمر فإنه ينبغي ‫حينئذ استشارة طبيب نفسي للخضوع للعلاج النفسي، حيث يساعد العلاج ‫السلوكي المعرفي على تغيير طرق وأنماط التفكير التي تعزز التوتر النفسي مثل السعي الدائم إلى الكمال.

‫كما يمكن أيضا الخضوع للعلاج بالأدوية النفسية، مثل المهدئات ومضادات ‫الاكتئاب.

زر الذهاب إلى الأعلى