الترويكا الأوروبية تعيد تفعيل عقوبات الأمم المتحدة على إيران وأمريكا تدعو للحوار المباشر

أعلنت كل من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، فجر اليوم الأحد، إعادة تفعيل عقوبات الأمم المتحدة على إيران، عقب انتهاء مهلة ما يعرف بـ”آلية الزناد” (سناب باك)، مبررة هذه الخطوة بعدم التزام طهران بتعهداتها المرتبطة ببرنامجها النووي.
وفي بيان مشترك، دعا وزراء خارجية الدول الثلاث إيران إلى الامتناع عن أي خطوات تصعيدية والعودة إلى الوفاء بالتزاماتها القانونية، مؤكدين أن إعادة فرض العقوبات لا تعني نهاية المسار الدبلوماسي. وأوضح البيان أن الترويكا ستواصل العمل مع جميع الأطراف لإيجاد حل دبلوماسي جديد يضمن منع إيران من امتلاك أسلحة نووية، مشددة في الوقت نفسه على ضرورة التطبيق السريع للقيود التي تمت إعادة فرضها، وحاثة جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على الالتزام بها.
من جانبها، استنكرت طهران هذه التطورات وأعلنت استدعاء سفرائها في فرنسا وألمانيا وبريطانيا “للتشاور”، في حين أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، يوم الجمعة، أن بلاده لا تعتزم الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي.
الموقف الأميركي
بالتوازي، رحب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بالقرار، معتبراً أن إعادة العقوبات “تؤكد أن العالم لن يرضخ لتهديدات إيران”، داعياً في الوقت ذاته طهران إلى القبول بإجراء محادثات مباشرة مع واشنطن.
وأشار روبيو في بيان رسمي إلى أن الرئيس دونالد ترامب شدد مراراً على أن باب الدبلوماسية ما زال مفتوحاً، وأن التوصل إلى اتفاق جديد يظل الخيار الأمثل للشعب الإيراني والمجتمع الدولي. كما طالب الوزير الأميركي جميع الدول بالبدء الفوري في تنفيذ العقوبات المفروضة.
خلفية القرار
وكانت الترويكا الأوروبية قد فعّلت آلية الزناد أواخر أغسطس/آب الماضي، ما أتاح إعادة فرض العقوبات التي رُفعت عن إيران بموجب الاتفاق النووي لعام 2015. وقد منح مجلس الأمن الضوء الأخضر لهذه الخطوة بعد فشل محاولة روسية ـ صينية مشتركة، مساء الجمعة، لتمديد المهلة، مما مهد الطريق لعودة العقوبات اليوم الأحد.
وتشمل هذه العقوبات حظراً على الأسلحة وإجراءات اقتصادية مشددة، بعد عشر سنوات من رفعها في أعقاب توقيع الاتفاق النووي.