البنك المركزي الموريتاني يعزز الشفافية لمواجهة المخاطر الكبرى عبر ندوة تكوينية لمديري البنوك

في خطوة جديدة لتعزيز الشفافية ورفع كفاءة القطاع المصرفي، نظم البنك المركزي الموريتاني صباح اليوم الثلاثاء ندوة تكوينية لصالح المديرين الماليين بالبنوك الوطنية، تمحورت حول مراجعة التعليمات المنظمة للمخاطر الكبرى، وتجزئة المخاطر، والعلاقات مع الأطراف ذات الصلة.
وتندرج هذه الندوة في إطار مسار إصلاحي شامل يقوده البنك المركزي لتحديث الإطار الاحترازي الوطني، وجعله متوافقًا مع أفضل المعايير الدولية، لاسيما توصيات لجنة بازل للرقابة المصرفية، في مسعى لتعزيز الاستقرار المالي وترسيخ ثقافة الحوكمة الرشيدة داخل النظام البنكي.
وأكد البنك في بيانه أن اللقاء يهدف إلى إشراك الفاعلين المصرفيين في صياغة النصوص التنظيمية الجديدة قبل اعتمادها رسميًا، لضمان أقصى درجات التشاركية والشفافية، والحد من تمركزات المخاطر التي قد تهدد التوازن المالي، سواء على مستوى المؤسسات أو المنظومة ككل.
وقد تولى تأطير جلسات الندوة عدد من خبراء مركز المساعدة الفنية لإفريقيا الغربية (AFRITAC de l’Ouest)، أحد الشركاء الفنيين الاستراتيجيين للبنك المركزي، والذين يمتلكون خبرات عميقة في مجالات الرقابة المصرفية وتطبيق المعايير الاحترازية الحديثة.
وتؤكد هذه المبادرة حرص البنك المركزي على تطوير قدرات البنوك الوطنية، وتعزيز بيئة مالية أكثر شفافية واستقرارًا، بما يخدم تطلعات المستثمرين، ويحمي مصالح المدخرين، ويدفع عجلة التنمية الاقتصادية في البلاد.