الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجزرتين جديدتين في غزة ويواصل تدمير الأحياء السكنية

ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، مجزرتين جديدتين في شمال ووسط قطاع غزة، تزامنتا مع تنفيذ عمليات تفجير لمبانٍ سكنية في مناطق متفرقة من القطاع.
وأفادت مصادر طبية للجزيرة أن 14 فلسطينيًا استشهدوا جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف مناطق في شمال ووسط القطاع منذ منتصف الليل.
وفي التفاصيل، ذكر مراسل الجزيرة أن ثمانية فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون في غارة استهدفت منزل عائلة الصحفي أسامة العربيد في منطقة الصفطاوي شمال غزة. وأظهرت صور بثتها وسائل إعلام فلسطينية اشتعال النيران في المنزل المستهدف، بينما وثّقت لحظة انتشال الصحفي العربيد من تحت الأنقاض وهو مصاب، في حين أُعلن عن استشهاد عدد من أفراد عائلته.
وفي جباليا النزلة شمالي القطاع، استهدفت غارة إسرائيلية منزلاً سكنياً، ما أدى إلى وقوع شهداء وجرحى، معظمهم من الأطفال، وفق ما أفادت به مصادر إعلامية محلية.
أما في مدينة دير البلح وسط القطاع، فقد أسفرت غارة عن استشهاد ستة أفراد من عائلة واحدة. وفي المنطقة ذاتها، استهدفت طائرات الاحتلال خيمة تؤوي نازحين، مما أدى إلى عدد من الإصابات، حسب قناة الأقصى الفضائية.
كما شنت طائرات الاحتلال غارة فجر اليوم على منطقة معن شرق خان يونس جنوب القطاع، في حين سُجل إطلاق نار كثيف من دبابات الاحتلال غرب مدينة رفح.
وكانت وزارة الصحة في غزة قد أعلنت استشهاد 28 فلسطينيًا يوم أمس الثلاثاء، نتيجة غارات استهدفت عدة مناطق في القطاع.
تصعيد في عمليات نسف المباني
في سياق متصل، أفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال نفذت في وقت مبكر من اليوم عمليات نسف للمباني السكنية في الأطراف الشرقية من حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، إلى جانب تدمير منازل شمال مدينة رفح جنوب القطاع.
وتواصل قوات الاحتلال تنفيذ عمليات تفجير يومية في المناطق التي تتوغل فيها، ما تسبب في تدمير أحياء بأكملها نتيجة تكرار نسف المربعات السكنية.
ويتركز التوغل الإسرائيلي حالياً في مناطق عدة، تشمل رفح وخان يونس جنوباً، والأطراف الشرقية لمدينة غزة، بالإضافة إلى محيط مدينتي بيت لاهيا وبيت حانون شمالاً.
وتواصل إسرائيل عدوانها على قطاع غزة منذ 18 مارس/آذار الماضي، بعد نكوصها عن اتفاق وقف إطلاق النار. وبحسب وزارة الصحة في غزة، فقد أسفر هذا التصعيد عن استشهاد أكثر من 3900 فلسطيني وإصابة نحو 11 ألفًا آخرين، فضلاً عن نزوح قرابة 200 ألف شخص من منازلهم ومناطقهم الأصلية.