الاتحاد المهني للصحف المستقلة في موريتانيا يندد بجرائم الإبادة الجماعية في غزة ويدعو لوقفة إعلامية حازمة

في بيان شديد اللهجة، عبّر الاتحاد المهني للصحف المستقلة في موريتانيا (UPPIM) عن إدانته القوية لمواصلة الكيان الصهيوني ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بحق سكان قطاع غزة، واصفاً ما يجري بأنه انتهاك فجّ لكل القوانين الدولية والإنسانية، وسط صمت وتواطؤ دولي وعربي وصفه بـ”المخزي”.
وأكد الاتحاد أن آلة الحرب الإسرائيلية تمعن في قتل الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ والمرضى والمسعفين، إضافة إلى الصحفيين وموظفي الإغاثة، دون تمييز أو احترام لأي من القوانين التي تحمي المدنيين أثناء النزاعات، بل وصلت الغارات إلى المدارس والمساجد والكنائس وحتى مقرات وكالة “الأونروا” الأممية.
واتهم الاتحاد الكيان الإسرائيلي بمواصلة تنفيذ سياسة الأرض المحروقة والقصف العشوائي الهمجي ضد سكان القطاع، محمّلاً الإدارة الأمريكية – وخاصة الرئيس السابق دونالد ترامب – مسؤولية دعم هذا الإرهاب عبر المال والسلاح والدعم السياسي في المحافل الدولية، إلى جانب دعم بعض الأنظمة العربية والغربية التي وصفها بـ”المتواطئة”.
وأشار البيان إلى أن صمت بعض القادة العرب والإسلاميين، رغم ما يمتلكونه من إمكانيات عسكرية ضخمة، يجعلهم شركاء في هذه الجريمة التاريخية التي تُرتكب بحق شعب أعزل، مؤكدًا أن صمود الفلسطينيين لن ينكسر رغم هذا الحصار الخانق والتجويع الممنهج.
وفي هذا السياق، دعا الاتحاد كافة الصحفيين والإعلاميين في موريتانيا إلى تنظيم وقفات احتجاجية تضامنًا مع زملائهم في فلسطين، وخصّ غزة بالدعوة، مشددًا على ضرورة أن تنتهج المؤسسات الإعلامية الموريتانية سياسة تحريرية تفضح جرائم الاحتلال وتكشف إرهابه دون المساس بالمهنية.
كما جدّد الاتحاد دعمه الكامل للصحفيين الفلسطينيين الذين يعملون في ظروف غاية في القسوة، مؤكداً وقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني الأعزل في نضاله العادل، ومطالبًا المجتمع الدولي بالكف عن سياسة الكيل بمكيالين.
وختم الاتحاد بيانه بالتأكيد على أن الحق الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة كاملة السيادة على كافة أراضيه من النهر إلى البحر، هو حق غير قابل للتصرف أو التنازل، داعيًا المجتمع الدولي إلى البحث عن بديل للمشروع الصهيوني خارج أرض فلسطين، كخطوة حقيقية نحو تحقيق السلام في المنطقة والعالم.
عن المكتب التنفيذي للاتحاد المهني للصحف المستقلة في موريتانيا