الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة قياسية على غوغل وترامب يهدد بعقوبات تجارية

فرض الاتحاد الأوروبي، يوم الجمعة، غرامة مالية ضخمة على شركة غوغل بلغت 2.95 مليار يورو (3.47 مليارات دولار)، بدعوى منحها أفضلية لخدماتها الإعلانية على حساب المنافسين، في خطوة أثارت رد فعل غاضباً من الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي لوّح بفرض عقوبات تجارية على أوروبا.

وقالت المفوضية الأوروبية إن غوغل قامت بتشويه قواعد المنافسة داخل دول الاتحاد الـ27، مؤكدة أن هذه الممارسات غير قانونية بموجب تشريعات مكافحة الاحتكار الأوروبية.

وأوضحت مفوضة المنافسة في الاتحاد، تيريزا ريبيرا، أن “غوغل استغلت موقعها المهيمن في سوق تقنيات الإعلان، ما ألحق ضرراً بالناشرين والمعلنين والمستهلكين على حد سواء”. وأكدت أن الشركة أمامها مهلة 60 يوماً لتقديم خطة عملية تعالج تضارب المصالح، وإلا فإن المفوضية ستلجأ إلى إجراءات أكثر صرامة، قد تصل إلى إجبار غوغل على بيع جزء من أعمالها في مجال الإعلان.

رد واشنطن

وفي أول رد فعل أميركي، كتب ترامب على منصته “تروث سوشيال”: “أوروبا هاجمت اليوم شركة أميركية كبيرة أخرى هي غوغل”، متوعداً بفرض رسوم جمركية عقابية إذا لم يتراجع الاتحاد الأوروبي عن ما وصفه بـ”الغرامات الظالمة” المفروضة على غوغل وآبل. وأكد أنه سيكون “مجبراً” على اتخاذ هذه الخطوة إذا استمرت بروكسل في سياساتها تجاه شركات التكنولوجيا الأميركية.

ويأتي هذا الموقف في ظل خلافات قائمة بين الطرفين بشأن قواعد السوق الرقمية وتنظيم المحتوى، إضافة إلى تعثر تنفيذ اتفاق تجاري سابق تعهدت بموجبه الولايات المتحدة بخفض الرسوم الجمركية على السيارات الأوروبية.

موقف غوغل

من جانبها، اعتبرت غوغل أن قرار المفوضية الأوروبية “خاطئ”، مؤكدة أنها ستطعن فيه أمام الجهات القضائية المختصة. وقالت لي آن مولهولاند، رئيسة الشؤون التنظيمية العالمية بالشركة، إن الغرامة “غير مبررة” وإن التغييرات المطلوبة “ستضر بآلاف الشركات الأوروبية وتضعف قدرتها على تحقيق الأرباح”.