الإفراج عن طاقم الخطوط الجوية الموريتانية بعد تسوية قضية حيازة عملة صعبة بمطار محمد الخامس

كشفت مصادر مطلعة عن إطلاق سراح ثلاثة موظفين تابعين للخطوط الجوية الموريتانية بعد توقيفهم بمطار محمد الخامس الدولي في الدار البيضاء، على خلفية ضبط مبلغ مالي كبير بحوزتهم دون تصريح جمركي.

ويتعلق الأمر بأمين صندوق وطيار ومضيفة طيران، حيث تم العثور بحوزتهم على مبلغ يقدر بـ150 ألف يورو، في مخالفة صريحة للتشريعات الجمركية المغربية المتعلقة بحيازة العملات الصعبة ونقلها عبر الحدود.

وتفيد التحقيقات بأن المبلغ المضبوط كان بحوزة أمين الصندوق الذي كان يعتزم نقله إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط، ما أثار شبهات لدى سلطات الجمارك المغربية بوجود محاولة منظمة لتحويل الأموال بطرق غير قانونية.

وقد جرى إحالة الموظفين الثلاثة إلى محكمة الجنايات في الدار البيضاء، قبل تسليمهم للشرطة القضائية التي تولت استجوابهم بشكل مفصل. وبعد سلسلة من الإجراءات القانونية، توصل مسؤولو الجمارك إلى تسوية مالية وُصفت بالودية مع المتهمين، استنادًا إلى القوانين المغربية المنظمة لمثل هذه الحالات.

أسفرت هذه التسوية عن إغلاق ملف القضية والإفراج عن الطاقم بعد دفع الغرامات المستحقة. وكانت هذه العملية قد تمت أثناء تفتيش دقيق ساعد عليه تأخر إقلاع الرحلة المستهدفة، مما أتاح الوقت الكافي للسلطات لكشف المحاولة وإحباطها.