الإطار الوطني أحمدو ولد جلفون.. مسار مهني حافل في خدمة التنمية

يبرز اسم الإطار الوطني أحمد ولد جلفون كأحد الكفاءات الإدارية والاقتصادية البارزة في الجمهورية الإسلامية موريتانيا، بمسيرة مهنية غنية ومتعددة القطاعات، تُوجت بتعيينه على رأس جهاز حيوي للاقتصاد الوطني.
النشأة والتكوين العلمي المتميز:
من مواليد عام 1963 في تمبدغه، المعقل التاريخي للعلم والثقافة، حظي ولد جلفون بتكوين علمي رصين ومتنوع، جسده حصوله على شهادة دكتوراه في حقل الاتصال، مما أهله لفهم عميق لآليات التواصل المجتمعي والمؤسسي.
كما عزز هذا التخصص بتحصله على شهادة مهندس في الديموغرافيا، مما منحه أدوات تحليلية دقيقة لقراءة الديناميكيات السكانية وتخطيط السياسات التنموية.
رحلة من المسؤوليات الوطنية الرفيعة:
شق الوزير محمدو ولد جلفون طريقه في دواليب الدولة عبر سلسلة من المناصب القيادية الحساسة، حيث بدأ بتولي حقيبة وزارة الصحة في حكومات الوزير الأول مولاي ولد محمد لغظف، ليضع بصمته في قطاع حيوي للمواطنين.
بعد هذه التجربة الوزارية، انتقل إلى القطاع الاقتصادي فترأس المديرية العامة لشركة تسويق الأسماك، ليُسهم في إدارة وتطوير أحد أهم موارد البلاد.
ثم عُهد إليه بمسؤولية إدارة المكتب الوطني لموانئ الصيد ما بين يوليو 2023 ويناير 2024، حيث أشرف على البنية التحتية الأساسية لقطاع الصيد البحري.
وفي منعطف مهم، كلف ولد جلفون بتسيير المديرية العامة للشركة الموريتانية للصناعات التكريرية (SOMIR)، وذلك خلال الفترة الممتدة من 31 يناير 2024 إلى 31 ديسمبر 2024، ليضطلع بمهمة استراتيجية في قطاع الطاقة والتصفية.
الثقة المتجددة : على رأس اللجنة الوطنية للمحروقات:
جاء القرار الأخير بتعيينه رئيسًا للجنة الوطنية للمحروقات اعتبارًا من 31 ديسمبر 2024، تتويجًا لمسار حافل بالكفاءة والخبرة المتراكمة.
ويأتي هذا التعيين في مرحلة دقيقة وحاسمة، ليقود ولد جلفون بموجبه هذه المؤسسة السيادية التي تُعد حجر الزاوية في إدارة الثروات البترولية والغازية للبلاد، ومتابعة المشاريع الكبرى في هذا القطاع الواعد.
خاتمة:
يمثل مسار الإطار محمدو ولد جلفون نموذجًا للكفاءة الوطنية التي تنتقل بين القطاعات المختلفة، من الصحة إلى الاقتصاد البحري فالصناعة التكريرية وصولاً إلى قطاع المحروقات، محملًا بالخبرة والرصيد المعرفي الذي يؤهله لقيادة الملفات الاستراتيجية في مرحلة تنموية طموحة تشهدها البلاد.